- الجزائر : نوارة لحرش
" أكثر ما يزعجني هذه الأيام بخصوص الانتخابات أن أرى مثقفين يركضون وراء مترشّح مـا" هذا ما كتبهُ الجزائري منير سعدي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، لكن ما يزعجه هنا ليس هو صلب الموضوع في حد ذاته إذن يضيف : " ليست هنا المشكلة ، العارُ أن يكون هذا المترشح بلا كفاءة تؤهله للترشح و الكارثة أنه سبق و تولى المسؤولية ، لكن لم يزدها إلا فسادا و تخلفا على كل الأصعدة . فعلا انقلبت الموازين و صار بعض المثقفين مطية لاستمرار و إنجاح الفشل و التخلف ، أفف " . ما كتبه منير سعدي على صفحته أسال تعليقات كثيرة و لايكات أكثر ، ومن بيت التعليقات ما كتبه محمد كريم : " يا أخي الطيور على أشكالها تقع ، مثقف أو غير مثقف ، بل هم أصحاب شهادات وأي شهادات ؟ ، أما الثقافة فهي معدومـة خاصة عندما تدخل المصلحة ، المثقف هو صاحب مواقف و مبادئ " و هنـا يرد عليه سعدي : " لا ثقافة فيهم و لا ننتظر منهم تثقيفـاً سياسياً بلا شكّ ، ثمّ يعرفون أن هؤلاء غير مؤهلين لأن يمثلوا حتى أنفسهم ولا ندري معنى هذا الصمت إلا / لا ثقافة . ثم أعتذر عن تسمية هؤلاء بالمثقفين ، فهم بلا شك ليسوا كذلك ، أنهم أشباه مثقفين لم يرتقوا ولن يرتقوا لذلك " . و أردف كريم معلقا على سعدي : " على النخب التي هي في الظل أن تتحرك و خاصة من له مكانة وسطه و يعرف بالنزاهة و صدق الكلمة ، هم كثيرون هُمِّشوا أو أُبعدوا أو استسلموا ، نحن في الجزائر نعلم أن الرجل النزيه لم يسمح له بالمشاركة ، نكذب على بعض يسمح للرداءة فقط و عليك أن تختار منها ، أحببنا أم كرهنا مدعين أن هناك شفافية و حرية ، لذا نحن لم نعد نثق في هذه الألعوبة " . أما رشيد زهاني فعلق : " متثاقفون ، يصوّرون الحمار بغلاًَ ، حاشا الحمار وابن سلالته البغل " . و علّقَ سعدي بنوع من التساؤل : " لا أدري كيف سيكون هناك مشروع نهضة في كلّ الأصعدة في ظلّ غياب المثقفين الحقيقيين ، ثم حتى تهمشيهم وإقصاؤهم في نظري ليس مبرراً لاعتزالهم المحاولة أن يكونوا في الصورة ، غالبيتهم يرفضون الحديث أصلا في السياسة و حتى إبداء رأيهم في قضايا الساعة ، وهنا المشكلة " .
نوارة لحرش / مجلة الدوحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق