شعب و إعلام " سيناريو مفبرك أيضا ! " .. ! ~ْ
- لستُ راغبـاً في الثورة الآن و لم أعـد أُنادي بإسقاط النظام !
- هل عدتُ في قرارك .. أتعودتَ على الاستبداد و القمع .. ألم تعد ترغب في الحرية و حياة الكرامـة !؟
- لا .. ليست رغبة في الديكتاتورية و حبـاً للنظام لكنني أرى ثورتي تُسرقُ منّي و أنّكم تفبركون سيناريوهات تُسيء إليّ و تُسيء حتى للنظام ! إنِّي أخاف الله .. أجّلت الفكرة لأدرسها جيّداً !
- لم يعد الأمر بيدك الآن .. الثورة مستمرّة و لن تعود أدراجهـا و نحن قرّرنا مواصلة المشوار حتى بدونك !
- كيف بدوني !؟ أنا صاحب القرار .. أنا الشعبُ أنا قائدُ الثورة و أنـا من يتّخذ القرار ! لم أعُد راغبا في الثورة .. أجّلتُ الفكرة يا عالم يا ناس يا هوووه ! ~ْ
- اخرسْ أيّها الـ ... فقد فات الأوان ، كلامك هذا لم يعد له معنى .. لم يعد ينفع الآن .. انتَبَهتَ متأخّراً .. فات الأوان خرجَ الأمر من يدك و من يد النظام أيضاً ! ، أنت لم تكن إلا مفتاحاً للحصن الكبير و شرارة لحرب مشروعنا نحن ! لم يعد قرارك و رأيك يهمنا !
- كيف لا يهمكم قراري .. كيف تكون الثورة بدوني !؟
- انتهى دورك في المسرحيّة عزيزي .. جاءت أدوار أخرى يطولُ شرحها معقّدة و فيها أطراف عدّة أهمّها دوري " أنا " ثمّ هذا سرّ المهنة لا داعي للأسئلة الآن !
- أليست هي الديمقراطية التي تدعون إليها !؟ أليس معناها أن أكون سيّد القرار و أن أختار بحريّة؟ و أنا اخترتُ أن أتراجع عن هذه المغامرة .. قررتُ أن أحافظ على ما تبّقى لديّ ! ، لقد اكتشفتُ أن الأمر يلزمه أكثر من الشعارات و التظاهر في الشوارع .. قررتُ ألا أفقد فرصتي الذهبية !
- ديمقراطيـة !؟ ألف سلامة عليك ! لم تكن إلا دعاية يا حبيبي . ما ذنبي أنا إذا فقدتَ عقلك وسيطرَ الوهمُ عليك !؟
- هل غدرتكم بي !؟ ألم تقولوا أنكم ستبقون حليفـاً للشعوب و لقراراته .. هل بعتم ضميركم !؟
- هه هل آمنتَ بشعاراتي !؟ هل أثّرت فيك تلك الأغاني الوطنية الشعبية التي كنتُ أعرضها و تلك الفيديوهات الممنتجة و صور الضحايا و الدماء و الدمار التي أنقلها و أنسبها للنظام و الفتاوى التي أروّج لها !؟
- سأشكوكم لهيئة الأمم .. لمجلس الأمن .. لهيئات حقوق الإنسان .. لمحكمة العدل الدولية و .. !
- و هل تعتقد أيها الشعب أنّ كلّ من ذكَرتـَهم يعملون لصالحك !؟ كم أشفق على تفكيرك ! ألازلت لليوم تصدّق تلك الكذبات الكبيرة ~ْ ألم تعرف بعد أنها كلّها أدوات في أيدي قوى الاحتلال .. ألم تعرف أنك لم تكن سوى مطيتها لتحقيق مآربها !؟ ~ْ
- حرامٌ عليكم.. حرام أيها الإعلام.. حراااااام ،
و أفاق من حُلمِه هلعـاً وأدرك الورطـة التي وقع فيها .. التفتَ حوله لم يجد غيره ~ْ فتحَ " الجزيرة " أوّل ما سمعه : الشعب يريد إسقاط النظام .. ارحل ارحل ! ثم خبر عاجل يقول : " واشنطن تعلن وقوفها مع الشعوب ضدّ الطغاة و التخلص من الديكتاتوريات " ! ليسمع بعدها على نفس القناة أغنية " أنا الشعبُ أنا الشعبُ لا أعرفُ المسحيلَ .. آآه آه " ! ~ْ
منير س
قدر الثورات في كل مكان وزمان ان يركبها من ليس منها
ردحذفو قدرها أن الشعوب لا تظلّ واقفة وتتحد بما فيه الكفاية و سرعان ما يتسرب من ليس منها من الفراغات التي تسببها خلافاتهم ! ~ْ خيانات من نوع آخر
ردحذفلا أعرف هل أنحنى أمام الشعب تقديراً لغباءه .. ام أصفق للإعلام تقديراً لذكاءه ؟!!!
ردحذفوالله يا هووووووووه
أن نصمت ونتصالح مع عقولنا و نفكر كيف نتدارك بعض ما منا قبل فوات الأوان ! ~ْ
ردحذف