الثلاثاء، 29 يناير 2013

و ماذا بعد !؟ ~ْ

 


غالباً ما نتساءل بعد أن نركض وراء شيءٍ ما و نحصل عليه أو أي غاية ما و نحققها : " ماذا بعد !؟ " ، و نُعيد الكَرَّةَ و التجربة و نفس السؤال كلّ مرّة .. لا يمكن أن تكون الحياة هكذا بطبيعتهـا ! و لا أجد تفسيراً لذلك إلا أن الخلل لعلّه يكمن في رؤينا للحياة من الأصل وفهمنا لها ولجدوى تواجدنـا فيهـا ، ربما لأننا لا نحمل كبشر غاية مشتركة واجدة بيننا يصبّ فيها كل ما نقوم به في حياتنا بتفاصيلها .. غياب الهدف الإنساني الكبير الذي يجمعنا هو ما يعكر صفاء و طعم الحياة وسعادتها المشوّبة دائما بالحيرة والقلق و يجعلها بلا معنى ! هذا الانحراف والتشتت والتفرّق هو ما يُفقد الحياة ألوانها الحقيقية و رقيّها ومعناها ويفقدنا الشعور بإنسانيتنا و التماس دورنا في الحياة ! ~


حوار / الكاتب و المدوّن أحمد بلقمري لجريدة البلاغ الجزائريّة

  الكاتب و المدوّن أحمد بلقمري لجريدة البلاغ الجزائريّة :


 


 











الكاتب و المدوّن الجزائري أحمد بلقمري


التّدوين لم يبلغ مرحلة النّضج في الجزائر، و الفايسبوك خدم المدوّنين كثيرا
حوار: عبد القادر بوماتع


يكشف الكاتب و المدوّن أحمد بلقمري في هذا الحوار جانبا من واقع التدوين في الجزائر الذي يرى بأنّه ما زال في مرحلة النّضج، و اصفا إيّاه على أنّه عبارة عن حلقات للتعبير، للمواطنة.. مبرزا أنّ التدوين لم يميّع كون القارئ باستطاعته الحكم على مستوى المدوّنين و مدوّناتهم، كما تعمل الرّقابة الذاتية على التمييز بين الغث و السّمين من المدوّنات.      


كيف كانت بداياتك؟


مضت خمس سنوات منذ دخولي إلى عالم التّدوين، أعترف أنّني لم أكن مدوّنا ناجحا حيث كنت أعاني كثيرا في مجال التقنية على الرّغم من امتلاكي موهبة الكتابة، كان عليّ أن أنتظر خمس سنوات حتّى تنضج فكرة التّدوين لديّ و تصبح مدوّنتي المنوّعة: مدوّنة أحمد بلقمري  مدوّنة ناجحة، لقد اكتسبت في سنة تدوينيّة واحدة (سنة 2011 ) ما عجزت عنه طيلة أربع سنوات سابقة، حيث دخلت عالم القصّة القصيرة، و القصّة القصيرة جدّا، و الشّعر، و الصّحافة من الباب الواسع، بل استطعت من خلال مدوّنتي أن أكون مثالا يقتدى به للمواطن الصّالح الذّي لا يدّخر جهدا في تنوير الرّأي العام و المساهمة في تهذيب الذّوق.. لقد اكتشفت و اكتسبت من خلال تجربتي التّدوينية أشياء رائعة، التقيت بأناس لم أكن لأعرفهم لولا التّدوين، زرت أماكن مختلفة، تعلّمت أمورا عديدة، اكتشفت معنى المشاركة و تقاسم الأفكار و المعارف مع الآخرين، أدركت أنّ التّدوين فعل حضاري ينتمي للمواطنة حيث يقوم به الفرد لصالح مجتمعه الذي يعيش فيه، وهو كذلك فرصة ارتقاء الأفراد في مجتمعاتهم حيث يتخلّصون من القيود التي ولدوا بها و يشاركون في الشؤون و الحياة العامة، ويسعون للتعبير عن آرائهم الرّامية إلى تحقيق الحقوق الاجتماعية كالحقّ في التعليم، الصّحة، الشغل، وغيرها..


ما الذّي دفع أحمد بلقمري للتّدوين؟


يمكن القول أنّ رحلتي التّعليميّة إلى مصر فتحت عينيّ على أهميّة التّدوين في تطوير قدرات و مهارات الكتابة و التّفكير لديّ، عرفت حينها العلاقة بين النّص و الفكرة و أولويّة نحت الأفكار و تخزينها في الفضاءات الماديّة التّي لم تكن سوى أجدر المدوّنات الإلكترونية. على صفحة مدوّنتي الرّئيسيّة "مدوّنة أحمد بلقمري" وضعت شعارا يلخّص العوامل الثلاثة التي أثّرت فيّ و دفعتني للتّدوين، هذا الشّعار يقول:" هذه المدوّنة هي رحلتي في عالم الفكر، و رغبتي في التّحليل النفسي و حلمي الذّي أطارده و يطاردني..". إذن هناك رحلة و رغبة و حلم، و كلّ هذه المفاهيم لها دلالات الانتقال و البحث و الاستكشاف و التغيير، أمّا الفكر و التحليل النّفسي و الحُلم المُطارِد و المُطارَد فهي الفضاءات التّي أجد نفسي فيها باحثا عن الحقيقة.


 


البعض يصفُ كتاباتك بأنّها مُعقدة، وأنّك تخاطب النخبة؟..


فعل الكتابة هو فعل اقتناص ما أمكن من الفكرة العائمة في ساحات الوعي(اللّساني) و اللاّوعي(اللاّ-لساني)، هو فعل التّسجيل بمهارة و قدرة، لذلك قد نقبض أو لا نقبض على المعاني من حيث قدرتها على نقل التصّورات و المفاهيم. أمّا عن الجُمهور المتلّقي أو كما سميّته "النّخبة" فهو يتشكّل وفقا لمستويات النّماذج المعرفيّة المتواجدة في السّاحة الثقافية و التي تنمو طبيعيّا؛ الكتابة و القراءة فعلان يعزّزان إنتاج القيم، و يوسّعان مدى انتشارها فتنتج النُخب.  


 


وما قصّة التّاريخ في مدوّنتك؟


التّاريخ هو لاوعينا العميق، هو ما يجب أن يخرج إلى السّطح فيعزّز انتماءنا و يبعث رغبتنا في الحياة، في المستقبل، في الوجود. التّاريخ هو ما يجب ألاّ يقاوم بقمع بداخلنا، لأنّه الحقيقة التّي تنير دروب الآغاد الحالمة. لذلك أجدني باحثا عن الحقيقة في كتاباتي التّاريخيّة.


 


كيف ترى واقع التّدوين في الجزائر؟، و هل مُيّع التدوين؟


التّدوين في الجزائر عبارة عن حلقات للتعبير، للمُواطنة، للمعرفة.. التّدوين هو شكل تعبيري لم يبلغ بعد مرحلة النّضج في الجزائر، اللّهمّ بعض التجارب التّدوينيّة الرّائعة التي استطاعت أن تصنع لها جمهورا دائما، و أذكر هنا مدوّنة "قرأت لك" لصاحبها قادة الزّاوي، مدوّنة "الفزّاعة" لصاحبها يوسف بعلوج، مدوّنة "دفاتر" لصاحبها يحيى أوهيبة، مدوّنة "صمت الثّورة" لمنير سعدي، و مدوّنة "دار الزّاوية" لصاحبها إسماعيل قاسمي، و مدوّنة "يومياتي" للمدوّن عبدو، مدوّنة"شجون" للمدوّنة أمينة عمروش، مدوّنات عصام حمود و غيرها. و لا أعتقد أنّ التدوين مُيِّع لأنّ القارئ يستطيع أن يحكم على مستوى المدوّنين و مدوّناتهم، كما تعمل الرقابة الّذاتية نوعا من التمييز بين الغث و السّمين من المدوّنات.


 


ماذا عن مؤلّفاتك.. أين وصلت؟


أحصي اليوم ثلاثة مجموعات قصصية(المجموعة الأولى بعنوان: نشيد القمري الحفيد، المجموعة الثانية بعنوان: نار، نور وظلام، و المجموعة الثالثة في جنس القصّة القصيرة جدّا)، ديوانا شعريّا في قصيدة النّثر بعنوان:"غربة عازف النّاي"، و كتابا في التّاريخ وُسِم ب: بليمور، قصّة حاضرة من قبل الميلاد، إضافة إلى رواية لم تكتمل بعد بعنوان : شهقة الأرض، ناهيك عن الكتابات و الأحاديث الأخرى في الأدب و السّياسة و علم النّفس.


 


لماذا تأخّرت إصداراتك؟


أعتقد أنّ أولويّتي الآن هي الاستثمار في الكتابة فحسب، أشعر بأنّني ممتلئ الحُروف و المعاني، كما أشعر أنّني بين فكّي: سُلطة الحرف و الرّغبة في إمساك المعاني بحرفية، لذلك أجدني لا أهتمّ بنشر أعمالي إلى الآن. هناك أمر أودّ الحديث عنه، قد يعود عدم اهتمامي بالإصدارات إلى غياب سياسة جادّة للنّشر و التوزيع في الجزائر تعنى بتسويق الكتاب و الترويج له، هناك أفول كبير و رهيب لأقلام جزائريّة شابّة مقتدرة جدّا. أمّا عن المقروئيّة فالشّعب الجزائري معروف بنهمه في القراءة، و من يقول عكس ذلك فهو واهم أو ناقم.


 


من هم الكتّاب أو المدوّنون الذّين يلهمونك أو تتابعهم؟


على المستوى الوطني تعجبني كثيرا تجربة محمّد ياسين رحمة، و تجربة يوسف بعلوج التّدوينيّة لانّها متميّزة باهتمامها بالمسرح و السينما، هناك تجربة قادة الزّاوي الذّي يطلّ علينا بقراءاته للكتب من خلال مدوّنته"قرأت لك"، كما أتابع ما يكتبه منير سعدي ، و توفيق التلمساني، و يونس بن عمارة. أما على المستوى العربي فتعجبني تجربة المدوّن المصري خالد ابراهيم.


 


هل تُشاطر الرّأي من يقول أنّ الفيسبوك سحب البساط من المدوّنات؟


أرى عكس ذلك تماما حيث استفاد المدوّنون كثيرا من الفايسبوك على اعتبار أنّه يساهم في انتشارهم بشكل كبير، الفايسبوك يقدّم خدمات جليلة للمدوّنين من حيث استقطاب جمهور قرّاء و زوّار جدد، و تطبيقاته المختلفة المدمجة في قوالب المدوّنات ساعدت على التكامل بين الفايسبوك و المدوّنات، و أعطت ثقة أكبر للمدوّنين على طريق استمرار تجاربهم التدوينية.


 


لقيت مؤخّرا حملة تعاطف و تأييد بعدما تعرّضت لتوقيف تعسفي بمقرّ عملك..أين وصلت الأمور؟


هناك إيمان قويّ لدى الشّباب(الأبناء) بضرورة التحوّل، شباب  يرفض أساليب التّفكير و التّسيير القديمة و يرفض الوصاية( وصاية الآباء) على العقول. عندما يتمّ توقيف شاب كفء عن العمل تعسفيّا لمجرّد تقديمه رسالة لوزير قطاعه، فهذا يعني أنّ مفاصل الدّولة تعاني مرضا خطيرا و خبيثا يسمّى الفساد الإداري؛ البيروقراطيّة السّلبية تكاد تنهي حلم الدّولة الحديثة، و لا يمكننا الحُلم بجزائر المستقبل في ظلّ استمرار الوصاية على العقل و تقييد الحريّات، الصّراع بين الأجيال قد يأخذ منحى عنيفا من جديد لأنّ المجتمع الجزائري يعاني أزمة قيم.



كلمة أخيرة ؟


أشكرك كثيرا سيّدي على إتاحة هذه الفرصة لي، و أقول لكلّ قرّاء جريدتكم الغرّاء : ينقصنا أن نتعلّم، ندرُس فندرك، ونفهم دور كلّ واحد منّا في المجتمع الذّي نعيش فيه ويعيش فينا، لأنّ كلّ شخص مهم، و حياة كلّ فرد أهمّ.



 

لقراءة الخبر من مصدره، اضغط هنا 

الاثنين، 21 يناير 2013

مقارنات عن / ضعف ! ~ْ

معالجة الاختلاف في المجتمع


 - من مظاهر السوء في مجتمعنا المقارنات.. دائماَ يقارنون ما عليه أيّ شخص بآخر مقابل له و كأنّه النموذج المثالي في هذا الكون ! ، لو كنتَ شاعراً تـُقارن بالشاعر الفلاني أو رسّامـاً يجب أن يُقارن إبداعك بإبداع فنان آخر لكي يُقيّمَ مستواك و كذلك إن كنتَ كاتباً أو صحفياً أو رياضياً أو حتى إن كنتَ لا شيء فتـُقارنُ بلا شيء آخـر !! ~ْ ، مجتمع لا يؤمن بعد بالتنوع و ضرورته في حياة البشر التي أفضل ما فيها هو جمال الاختلاف .. كأنه أصبح لدينا نموذج أو مقياس واحد لكل نواحي وجوانب الحياة ! ، بالنسبة لي أرى هذا الأمر أخطر ما يكون لأنه يعني لي معنى أو نتيجة واحدة هي الموت في الحياة و موت الحياة ~ْ



 


نخبة الخيبة ! ~ْ

 


بعد مصر.. فوضى

 



 

أين هم الآن " دُعاة ! " الثورة ليُبرّروا الدمار الذي حدث و الدماء و المجازر التي اُرتكبت و يُنيروا طريق الوجهة القادمـة ويقدّموا النتائج !؟ يقدّموا الأسباب الحقيقية وراء إطالة عمر الصراع و الفتن وسقوط الضحايا ، أين هم دعاة ومفكّروا و علماء الثورة ليزيلوا السّتار عن المنابع الحقيقيّة للمكر المُهرّب بلا توقّف من حُماة حقوق الإنسان ؟ ، لماذا أراهم أكثر من ورّط هذه الأمـة و خدعوها و رسموا لها طريقـاً وهمياً لا يقودها إلا نحو حياة الغاب ، هؤلاء من نسمّيهم نخبة الأمة وحماة أفكارها و تاريخها ومستقبلها و ما هم في غالبيتهم إلا دمى صنعها إعلام الدعاية راكبـاً موجة تخلّفنا و فراغ عقولنا و عدم قدرتنا على التمييز بين الحقّ والباطل ، و كم أتمنى أن أكون مخطئـاً ! ~ْ 

الأحد، 20 يناير 2013

ما يعكر صفو الأمل ! ~ْ

 


 <<<الامل الØياة>>>


أكثر ما يجعل هذا الحُلم بطعم ِ اليأس و الاستسلام و يُعكّر صفو الأمل في حياةٍ كالتي نرسُمهـا في خيالنـا و نعمل لأجل تحقيقهـا أننا عاجزُون على عقدِ صُلحٍ بين مشروعِ حياتِنا التي نطمحُ إليهـا و بين تلك التي تربّينا عليها و تركَتْ فينا ولا تزال أثراً بالغ السّوء ! .. عاجزُون على ردمِ ذاك الفارق الشّاسع أو الهوّة بين الحياتَينْ ! بين تلك التي نثورُ كلّ ثانية في داخلنا وخارجنا ضدّهـا و تلك التي نرغبُ بشدّة في الانطلاق إليهـا ، نعجز أن نكون متسامحين مع منْ جعلوا جزء ً كبيراً من حياتِنا على الهامش بطعم الموت و الانتحار ! ~ْ .

ذكريات ولكن !







Pupils of a primary school, Viet Nam

 






أتذكر ذاك المعلّم الذي درَّسَنـا في الابتدائي كان يمرُّ علينا جميعـاً في القسم أثناء الدرس في بداية السنـة و يأخذُ من محافظِـنـا بعض الأدوات بحجّة أننا لسنا بحاجتها هذا العام وأننا قد كبرنـا عليها " ! " وأنا ستبقى في خِزانة القسمِ للضرورة ... صغر سِنّنا تلك الفترة كان يُحتّم علينا أن نقرأ تصرّفات معلّمنا أنها كانت لصالحنا و أنه من المستحيل المُعلّم الذي صوّره لنـا آباؤُنـا أنه أبونـا الثاني و شوقي الذي كادَ أن يصيّره رسولا أن يخُون الأمانـة ! ، لمّـا كبرنـا عرفنا أنه لم يكُن إلا انتهازياً تاجر بتلك البراءة و السذاجة وجعلنا مصدر رزقه الثاني حيث كان يُعمِّـرُ محلّه بأدوات مدرسية من بعض محتوى محافظنـا و كثيرون من كانوا يستغلون مهنتهم النبيلة لمثل هذه الأفعال الدنيئة وربما هذا المثال أقلّ ضرراً بالمقارنـة بما هو أسـوأ !


بقيت تلك المشاهد السيئة راسخة في ذاكرتنا تشوّه ذكريات تلك الفترة الجميلة من الحياة و لم نقدر على تجاوزهـا ومسامحة ذاك اللصّ الذي زاول حرفة السرقة بقناع معلّّـم ... حتى أنني ألتقيه أحيانـاً و أفكر في ردّ الاعتبار لذكرياتنا البريئة التي شوهها ! ، مطالبته بالاعتذار أو مقاضاته في المحكمة / مزحة قد تصبح حقيقة إذا التقينا جميعـاًَ يوما نحن تلاميذ المرحلة ~ْ

ماذا يولّد الضغط غير الانفجار ! ~ْ

 


                                                                        


الناس كلّهـا تبدو مشحونـة .. يأس وثورة داخلية وضغط وشعور بالظلم والإهانـة قد ينتج عنه ما لم يكن في الحسبان ! ، ترى في وجوه الناس ملامح الرغبة في الانفجار والانتقام من أيّ شيء لأجل كلّ شيء ! ، بدأت تحسّ أن حياتها في هذا المكان من الأرض لم يعُد لهـا معنى و أنّ صمتها فاق كلّ الحدود ... رغم هذا الذي يبدو في وجوههم إلا أنّ في داخلهم ضغط آخر يخوّفهم باستمرار من الانفجار و يذكّرهم بفترة الدماء والدمار و ما تسمى سنوات الإرهاب ، أصبح الإنسان هنا بين نارين وقد تكون النار الثالثة أسوأ بكثير ، ليس تشاؤمـاً لكن صراحة لا أجد ما يبعث التفاؤل لا يبدو لي هذا الصمت العام هو فأل خير و علامة للاستقرار و الاطمئنان كما يبدو لي علامة لحدوث ما هو أثر سلبية ومأساة من هذا الواقع ومن كلّ ما يحدث لا قدر الله ! على أمل أن يأخذ أصحاب ما تبقّى من قرار هذا بعين الاعتبار لعلّ هناك فرصـة لتدارك الأزمة الأكبر قبل فوات الأوان أم أنه فعلاً سياسيو العالم العربي كما تعودنـا لا يكتشفون الحقائق بأنفسهم بل بمرور الأيام وبعد فوات الأوان !/ طبيعي أن الضغط يولّد الانفجار ! ~ْ


---------------------------

السبت، 19 يناير 2013

مطر الحياة

 



موسيقى المطر


انتحارٌ آخر لكنّه يبعث الحياة ! مَشْيٌ تحت حبّات المطر وسط الطريق بالضبط شرط ألا تحمل مظلّة و أن تكون كلّ الشوارع خالية من البشر إلاك ! و أن تسمع طقطات الحذاء على الطريق .. تمشي تارة و تركض تارة أخرى .. تتوقف وترفع يديك إلى السماء و إن شئت اُصرخ بأعلى صوتك أيضاً و أنت تدور في مكانك معانقاًَ حبات المطر فاتحاً لها ذراعيك وقلبك و فمكَ أيضاً و كريّات دمك تركضُ فرحاً وحزناً ، مع موسيقى تحكي الذكريات كـ " آخر لحظة " مع أنها لن تكن في مثل هذا الجوّ إلا بداية ، سيقول المختبئون و الخائفون من المطر في الأرصفة و المطلُّون من النوافذ أنكَ مجنون فلا تُبالي فالمجنون من يفرّ حينما يأتي المطر ! ، ~ْ


.


 


 

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...