أعتقد أن أهم وأحقّ الأسئلة التي نحنُ بحاجة إليها وإلى الإجابة عنها وتداولها في حياتنا هي تلك التي لا نملك الجرأة بعـد لكي نطرحهـا والتي لا تزال مكبوتة مقيّدة بداخلنا جاثمة على صدورنـا ... !
ربما لأننا نعيش في مجتمع لا يزال أغلبه يخاف من العادات والتقاليد أكثر من خوفه من ربِّه ويقدّسها أكثر من أي شيءٍ آخر ! .. لا نزال متمسِّكين بقانون " ! " المجتمع المحافظ " إدّعاء " و الذي من مبادئه أن يخفي الحقيقة ويكتم الأسئلة والأجوبة أيضا خوفـاً من اللاشيء حتى ينفجـر ! وبعض الكفرِ فيه هو أن يمارس أفراده بعض سلوكيات الحرية البسيطة المباحة و التي تعتبر فيه حرامـاً ... ! إذن أليست حماقـة ومأساة حقيقية أن نهابَ التساؤل والإجابة حتى وإن كنا نملكها في دواخلنا .. !؟ ، كيف سننطلق ونحن لا نملك حتى ثقافة السؤال ولازلنا مقيّدين بوهم العادات والتقاليد التي أعتقد أنها كانت في أغلبها العقبة الأكبر في طريق تقدمنا الإنساني والحضاري الذي يجمع كلّ الأصعـدة ، متى نجيد ثقافة السؤال الحقيقية !؟ .. لأنني مؤمن أن لبّ الإيمان هو السؤال.
منير سعدي