الثلاثاء، 7 يناير 2014

حياة الموت و مهارة الانتحار ! ~ْ

ما جدوى الإنسان إن فقد فيمة و دور عقله في الحياة 

1/
ليستْ مشنقة ً
تُعدمُ فيهـا الأحلام
و لا سُوقـاً شعبيّـاً
تُباعُ فيها
العقول و الضّمائر و المبادئ
مع الخُضارِ و الحشيشِ و الأغنام !
ليست صفقة مكر ٍ
و ليالٍ حمراء
يليهـا حُكمُ الأقزام !
الغاية ُ فيها ليست جُثثاً
و رائحـةَ موتٍ ودماء
هي في الأصلِ مدرسةٌ
تبعثُ روحَ الإنسان
فما جَدواهـا إذا لَم
ترسُمُ فجرَ الإنسان !؟

2/
بعْدَ أنهارِ الدماء
و المجازرِ
و الدمارِ و الأشلاء
بعد الصّلاة و التكبيرِ
و الدُعـاء
و عُزلة قرنٍ من الأحلام
لينزلَ في مطارِ مدينتي
و يَحكُمَ الأقزام !

3/
زوابعٌ في جُمجمة
طبقُ حياةٍ من ذَهب
حولـهُ الموتـى
ما جدوى الفُرص
و لا عقلَ يقتنص !؟

4/
كيف نمسحُ الذّاكرة
قبل أن نرسم الخارطة
و كيف يسطعُ فجرٌ حقيقي
في حيّزٍ وهميّ
في نصفِ عقلٍ
في شبه وعي
وفي ربعِ إنسان !؟

5/
بُذورٌ منخورة
عقلٌ تائهٌ في قُشورها
ربٌّ مزيّفٌ و بعضُ إنسانٍ
و الفجرُ الذي يليهِ الليلُ
كاذبُ .. !

6/
كفرتُ بدينهـا
لأنِّي عرفْتُ أخيراً
من ربّهـا !
أنا كافرٌ به فليتوعّدني
ولْينتقم منّي
إن كان يغار
أو يُنزل عَليَّ بُرهانـهُ
لأنجو من نارهِ و الدّمار !
عرفتُ الديانات عبر الزّمان
عرفتُ الديانات عبر الزّمان
عرفتُ الديانات عبر الزّمان
تدَعْ لذويهـا حقّ الخَيار
فما بالُ دينُكمْ
يسحبُ من أيدينا
حقّ القرار !
إلى ما يدعونا دينكم هذا
إلى ما يدعونا دينكم هذا
إلى ما يدعونا دينكم هذا
حياة الحياةِ
أم إلى الموتِ و الانتحار !؟

7/‏
عَن أيِّ ربيـع ٍ تصيحُ
و أيّ ثـُوار
و أيّ حصاد ٍ و أيّ ثِمار
و الجهلُ مازالَ صانعاً للقرار ْ
عن أيِّ وعي ٍ تُنَـادي
و العقْلُ يُبـاعُ جنبَ الحَشِيشِ
بنصفِ دُولار ْ ! ~ْ .

8/
انتهى الرّبيعُ و الخريف
و اجراءاتُ البيع
و العرضِ
انتهتْ حفلـةُ التنكُّـر ِ
انتهى الوطـنُ
ولازالوا يصرُخـون
يُعارضُـون
يُطالبُـون بإسقاطِ الرّمادِ
و الأطلال ْ ! ~ْ .

9/‏
تُـرى مَنِ الجاني
مَنِ الضحيّـة !؟
كلاهُما يُردّد : الله أكبـر
أنا المناضلُ و المجاهدُ
و المقـاومُ
أنا صاحبُ الأرضِ
أنا صاحب القضيّـة !

10/
ليسَ تحريـراً
لمجـدٍ ضائعٍ و مُستَلـب ْ
ليسَ نصـراً ربّانيـاً
أو تاجـاً أصيلاً
ليس حُلمـاً و لا وهمـاً
رقصُ دراويش !

11/
تعدّدتْ أشكالُ الكُفرِ

والأديانِ والأطيافِ والمجازر
وطعمُ الموتِ والدِّماءِ
ولا يزالُ الربُّ المزيَّـفُ
هذا الصنمُ المعبودُ
هذا الذي أرَدتُموهُ بمكرِكُم
واحدُ!
ما بِنـا وهذا الشَّتاتُ
والموتُ البطيءُ
بنـا نحو الغابـةِ 
زاحفُ
لا في الإيمان نلتقـِي
لا في الصّلاةِ ولا السّجودِ
لا في الحلم ِ
وحتى في المواسمِِ اليوميةِ
للكـذبِ
حتى في كُفرنـِا
وكُفرِنـا بالكُفر ِ
لا نتوحَّدُ !

12/
الخروج من اللعبة
والحياة المُسَطَّرة والمفبركة
الخروجُ
من الخروجِ الزّائفِ
من الإنسانِ التائهِ
والإلهِ الزّائفِ !

13/‏
لا تُسابقوا الزمنَ
لا تُخَوِّنُوا الخيانةَ
هامشُ التاريخِ جُحركم الأخير 
 ! ~ْ

14/ مخرج

القَدَرُ
بريءٌ من صمتِنا
من ثَورتِنا ...
بريءٌ ممّا يَصنعون !
بريءٌ ممّا يَصنعون !
بريءٌ ممّا يَصنعون ! ~ْ


منير سعدي 

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...