الاثنين، 16 فبراير 2015

عن هوّة غياب الحوار ~ْ



ما الذي يضيرنا لو اعتبرنـا كلّ ما يقولـه الآخر وجهة نظر نتقبّلها رغم اختلافنا معها ونعبّر عن آرائنـا التي نؤمن بها بهدوء واحترام ونتفادى الانزلاق ككلّ مرّة بسذاجة وحمق نحو حملة لتبادل الاتهامات والشتائم ونتحول إلى أدوات تــُكرّس بهـا العداوة والكراهية والمزيد من التشتّت !
لِما لا نكفّ عن استمداد كلّ قبيح و مخزٍ ممن سبقونـا .. عن احتضان هذه الفيروسات الوافدة إلينا من أقوام التيه وأوبئة جنون العظمة ... لنختلف عنهم قليلاً .. ببعض المبادئ والإنسان !

كيف يمكن أن نحقق أولى الخطوات نحو التغيير ونحنُ عاجزون عن تحقيق ما قبل هذه الخطوة .. ما قبل نقطة الانطلاق .. تقبّل واحترام وجهات النظر والاختلاف في الرؤى والأفكار ! ~ْ 

عن الفوضى .. عن الصمت والعزلة ~ْ


حينما نصل إلى هذه الدرجة من الفوضى في تفكيرنا وفيما حولنا علينا بالاستسلام للصمت والعزلة والهدوء والتريّث .. كلّ خطوة خاطئة عشوائية مساهمة في الانتحار العام الذي يحدث ، مخطئ من يستسلم لانصياع الأغلبية نحو فكرة " فخّ " زمن السرعة والقفز المستعجل .. للحاق بالركب " ركب الخيبة والضلال " .. لا أرى ثمة عودة مناسبة وقفز يستحق إلا إلينا .. عودة لاكتشاف النقطة الحقيقية التي يجب أن ننطلق منها غير الوهمية التي تحددها أيادي المكر والتضليل ! ~ْ

إسقاط الصنم .. ماذا قبل !؟ ~ْ




أسطوانة يكرّرونها المعارضون ودعاة التغيير مفادهـا " أن الخلل في ذاك الحزب " لكنهم يتناسون بالجهل أو المكر خللا آخر أهمّ بكثير قابع خلف " الخلل المزعوم " وهو أن الخلل الأول ينتشر ويستفحل منذ استقلال البلاد وأنّ هذا الفيروس الذي يتحدثون عنه قد انتقل إلى الشعب وإلى كل مؤسسات البلاد وهذا الوبـاء قد أصبح منظومة متجذرة وأكبر من مجرد حزب سياسي وهياكل ! ، لـذا إن لم يؤخذ هذا الجانب المهمل من كل مشاريع التغيير من السياسية إلى الاجتماعية والإنسانية بعين الاعتبار لوضع اليد على الجرح كخطوة أولى نحو العلاج مجرّد هدر المزيد من الوقت والثروة وتمديد لعمر الفساد والركود، فإسقاط الصَّنم ليس انجازاً عظيماً والغاية الأكبر … الأهمّ هو اسقاط ما خَلَّفــَه تواجد ذاكَ الصَّنـَم من أفكار و وهـم و وعي كاذب و استرجاع ما اندثر وضاعَ من إنسان ~ْ

منير سعدي ~ْ

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...