الخميس، 3 ديسمبر 2009

التدوين كتابة بلا أثر ... عمار بن طوبال

 




التدوين كتابة بلا أثر

 

عمار بن طوبال

ا

لاثنين, 16 نوفمبر  2009                                                                                
                                               

في نهاية سنة 2006 عرضت قناة الجزيرة برنامجا خاصا عن حصيلة السنة، عن أهم الأحداث التي عرفها العام ,2006 وكان جزء مهم ( نسبيا ) من البرنامج قد خصص لثورة المدونات، إذن فقد اعتبرت الجزيرة أن التدوين حدث مهم للغاية يستحق أن يدرج ضمن أهم الأحداث التي عرفها العالم العربي في سنة .2006

كان ذلك قبل ثلاث سنوات، كانت الأحلام كبيرة، والأسماء التدوينية واعدة، والاشتغال على التميز والإضافة النوعية هو الهدف الذي يسعى له الكثير من المدونين، لقد كان وهج البدايات واعدا·

ولكن بعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ ماذا نجد الآن؟ !

لا أريد أن أكون متشائما فيما يخص مستقبل التدوين العربي، ولكن النكوص والردة هو الميزة الأساسية التي تسم مدوناتنا وخصوصا مدونات مكتوب التي استطاعت في البداية أن تفرض نفسها كمنبر عربي لحرية الرأي، رغم أن المدونين الذين صنعوا المجد الإعلامي للتدوين العربي، اقصد اؤلئك الذين تعرضوا للاعتقال والتضييق عليهم من طرف بعض الأنظمة العربية والذين حضوا بتضامن إعلامي واسع فتح عيون الإعلام على المدونات، هؤلاء في معظمهم مدنون من خارج موقع مكتوب·

ولكن ضجيج المدونات والسبب الذي جعل الأنظمة العربية (التي تميل بطبعها للقمع والتضييق ) تفتح عينيها جيدا على المدونين، ليس كونهم يشكلون خطرا جديا عليها، إنما السبب ببساطة كون هذه الفئة التي لا يعجبها العجب هي فئة مشاكسة، وعالية الصوت في واقع افتراضي معظم مرتاديه هم من فئة الشباب الثوري بطبعه·

فالمدونون يتقنون لعب دور الثوارجية، أي أولئك الحالمين بدولة لا ظلم فيها وبمجتمع يمارس أفراده مواطنتهم دون استئذان، والعاملين لأجل تحقيق هذا الحلم النبيل، ولهذا تجدهم ينددون بتعسف الأنظمة، ويظهرون وطنية زائدة في كتاباتهم التي يطعمونها دوما بما يرضي جموع المواطنين الناقمين على الوضع العربي·

لهذا تكون كتاباتهم الحاملة لفائض حماسة مزيجا من إظهار التدين ومن إظهار المعارضة السياسية ومن نصرة القضايا العادلة للأمة، وهذا مزيج مريح للقارئ الذي لا يريد أن يتساءل عما قرأ فيميل لقراءة ما يتوافق وقناعته المسبقة·

وبما أن كتابات المدونين السياسية ما هي في النهاية سوى أراء شخصية وانطباعات حماسية فإنها عاجزة عن التأثير العميق، بله كونها عاجزة أيضا عن إزعاج الأنظمة العربية بشكل فعلي وخطير·

فتأثير المدونات محدود رغم العدد المتزايد للمدونين ( مع أننا لا يجب أن نغتر بالكم الهائل للمدونات فجلها مدونات خامدة ) ومحدودية التأثير تكون أكثر حدة حين نعمل على مقاربته من الناحية الاجتماعية بعيدا عن التأثير السياسي ( المحدود بدوره )، فالمدونون عجزوا خلال المرحلة السابقة عن إنتاج خطابات أصيلة ذات مردود اجتماعي، كما عجزوا عن إيجاد موطأ قدم لهم داخل الحقل الثقافي، أي منافسة وسائل النشر والاتصال الكلاسيكية (دور نشر، جرائد، فضائيات، إذاعات)، وظلوا يكتبون ويبدعون على الهامش دون أن يستطيعوا بشكل فعلي وملموس صنع مركزهم الخاص حتى داخل الواقع الافتراضي أي داخل ميدانهم لأنهم لا يزالون يتعيشون من نتاجات المجالات الثقافية الأخرى ( مواقع الجرائد والمؤسسات الإعلامية والثقافية) من خلال عمليات النسخ واللصق التي تزدهر عبر المدونات بعد أن كانت في البداية حكرا على المنتديات·

كما أنهم وباستثناءات قليلة لم يستطيعوا التأثير في الواقع كفئة لها طموحات ومواقف سياسية واجتماعية، فجل القضايا التي تجند المدونون للدفاع عنها لم تساهم كتاباتهم الترويج لها بشكل فعال يمكن ان يساهم في حلها، ويمكن ذكر أمثلة كثيرة هنا (حرب لبنان، الحرب على غزة، قضية منتظر الزيدي، وقضايا كثيرة اقل أهمية؟؟)

يكفي أن يتساءل أي مدون ماذا قدم للمجتمع ويسال جيرانه وأقاربه عن تدويناته ومواقفه المدونة وسيحصل على إجابات محبطة للغاية·

المدونون ما هم في النهاية سوى شلة ثوارجية، ومجموعة من الحالمين، لهذا فلا أظن أن الأنظمة العربية منزعجة منهم إلى درجة قيامها بإنفاق أموال وتوظيف خبرات عالية من اجل مراقبتهم والتضييق عليهم، كما المجتمع لم يعترف بهم بعد، لأنهم لم يستطيعوا جر هذا المجتمع للاعتراف بهم، والحصول على الاعتراف الاجتماعي بالتدوين العربي لا يكون إلا من خلال ما يقدمه هؤلاء المدنون، أي ما يقاربون به إشكالات المجتمع، ولا أرى كمهتم بالتأثير الاجتماعي للتدوين أننا قدمنا ما يمكننا من افتكاك اعتراف اجتماعي أو حتى نخبوي بأهمية ما نقوم به، رغم أننا كأفراد وكحركة تدوينية أمامنا الكثير مما نستطيع فعله·


عمار بن طوبال

 الأثر الجزائر نيوز



******

مدونة االأستاذ الزميل عمار بن طوبال

 

http://tassust18.maktoobblog.com/

http://koutama18.blogspot.com/

 

الخميس، 29 أكتوبر 2009

ذِكْرَيَاتٌ مِنْ زَمَنْ التَلاشِي... !! ... منير سعدي

 


" ذِكْرَيَاتٌ مِنْ زَمَنْ التَلاشِي... !! "


 



منيــر سعـدي 
  mounir2003l@hotmail.com


 



هُدُوءٌ وَصَمْتٌ ...
وَلَحْظَةُ تَرَقَّبٍ ...
عَقَارِبٌ تَدُورُ وَتَدُورُ ...
بِلا نِهَايَةٍ وَتَوَقُّفٍ ... !
عَلَى مَـرِّ الزَّمَانِ تَدُورُ ... !!
وَتُنْتَزَعُ الدَّقَائِقُ مِنْ عُمْرِنَا ...
اِنْتِزَاعــاً ...
وَنُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ ...
حَالِكَةُ السَّوَادِ ... !
وَلَحْظَةُ تَرَقُّبٍ وَنَسْمَةُ رِيحٍ ...
بَــارِدَةٍ ...
مِنْ تَكْسِيرِ الزُّجَاجِ ... !
وَعَسَفُ الإِبـِلِ فَوْقَ الرِّيَاحِ ...
وَحُطَّ الرِّحَالُ ...
عَلَى التَّاسِعَــةْ ...
وَدَقَّ الكَبـِيـرُ عَلَى المُنْتَصَفْ ...
وَيُعِيدُ الأَحْمَرُ كُلَّ مَرَّةٍ ...
نَفْسَ العَمَــلْ ...
فَيَـــا لِلْعَجَبْ ... !!
وَشَاشَةٌ قُرْبَ العُيُونِ ...
وَمَفَاتِيحٌ وَفَتْحٌ عَرِيضٌ ...
فَيــَا لِلْعََجَبْ ... !
وَكَانَ الفِرَاشُ وَكَانَ العَدَمْ ...
وَطَيْفُ الـ ... وَقْتَ الحُلُمْ ... !
وَبَاقَـــةُ وَرْدٍ ...
عَلَى الطَّاوِلَةْ ...
وَلَكِنْ...مُزَيَّفَــةْ ... !
فَمَا فَائِدَةُ الوَرْدِ إِذَا مَا ...
تَزَيَّـــفَ ... ؟!
وَجُدْرَانُ سَطْــحٍ ...
وَنَوَافِــذَ مُغْلَقَــةْ ... !
وَصَوْتُ الغَدِيرِ ...
عَلَى الطُّرُقَــاتِ ...
وَعِطْرُ التُرَابِ بَعْدَ المَطَرْ ...
فَيَمُرُّ المَطَرْ ...
وَيَمُرُّ عَسَفُ الإِبـِلْ ...
وَتَمُرُّ لَحَظَاتُ الجُنُونِ ...
وَيَمُرُّ عِطْرُ التُرَابِ ...
بَعْدَ المَطَـرْ ... !
وَيَجِفُّ الغَدِيرُ ...
عَلَى الطُّرُقَاتِ ...
وَيَعُودُ القَحْطُ إِلَى القُلُوبْ ... !
وَيَمَلُّ المِصْبَاحُ ...
مِنْ طُولِ العَمَــلْ ...
سَيَأْتِي النَّهَـــارُ ...
يَنْتَهِي فِيهِ العَمَلْ ... !؟
وَتَنْتَهِي فِيهِ ...
بُيُوتُ التَزْيِينِ ...
وَتَنْتَهِي فِيهِ الصُّوَرْ ... !!
سَتَنْكَسِرُ الجَرَّةُ يَوْماً وَتَسْقُطْ ...
وَيَتَدَفَّقُ مَاءُهَـــا ...
عَبْرَ المَكَــانْ ... !
وَسَيَرْتَوِي العَبْدُ يَوْماً ...
حَتَّى الثَّمَالَـةْ ...
وَلا بُدَّ لِلْمِدَادِ أَنْ يَنْتَهِي...
وَلا بُدَّ لِلْحَيَاةِ أَنْ تَنْتَهِي ... !
وَيُلْحَدُ الطِّينُ ...
مَوْعِداً مَوْعِدا ... !
وَتَمُرُّ الأَرْوَاحُ مُرُورَ الكِرَامْ ... !
فَمَوْتٌ فَهَنَاءٌ ...
فَرَحِْيلٌ ...
فَمَا فَائِدَةُ الدُّنْيَا وَقْتَ الرَّحيلْ ... !؟؟
وَأَيْنَ عِطْرُ التُرَابِ بَعْدَ الرَّحيلْ ... !؟
وَأَيْــنَ الزَخَّاتُ بَعْدَ الرَّحيلْ ... !؟
وَيُحَطُّ الرِّحَالُ عَلَى العَاشِرَةْ ...
وَيَدُقُّ الكَبـِيرُ عَلَى المُنْتَصَــفْ ... !!


الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

" رحلة بائسة في مجتمع الكرامة... ! " ... منير سعدي


 

 

 


 



" رحلة بائسة في مجتمع الكرامة... ! "



 



 


 


 

 

 

 


إلـــى كلّ مستبَدَّةْ
...


 


 


بقلــم: منيـر
سعدي


تاريخ النشر دنيا
الرأي  : 2009-10-26
القراءة : 284  






يجُـــولُ
الأسواق والأمــاكن المزدحمَـة كُلّ يــوم .. يبدو على وجهه غضب والديــه ، يجرّ
معه إمرأة تبدو على مُحيّــاها علامــات الجُنُــون ..لقد اكتَسَبَهــا طوال
حيَــاتِهــا لكسب المال...مُتظــاهِرا أنّهــا أُختُه ... لتحنّ عليه القلوب ..
ويمّدّونــه بمال لا يخطر على البــال... دخــلَ قاعــة الانتظار عند الطبيب...ولمح
في تلك الزاوية رجُلا جالسا ينتظر دوره ..قصده وقال له :" أنا عاطل عن العمل يا
سيّدي ...هاته أختي إنّها مريضة عقليا ..أنا أجمع مالا كي آخذَهــا إلى مستشفى
العاصمــة..."... يُخرِج الرّجل المال ويعطيه ما يكفـــي...لا أحد يعرفه لأنّه ليس
من هاته المنطقــة...!
خرج مع تلك المرأة المسكينة...تشاجـــرا ...فتقُـــولُ
لهُ: "كفـــاني تشرُّدًا في الشوارع..والأزقّة لقد مللتُك ومللتُ عيشتك وقسوتك
أيّها الظّالم...ما عندي أهل ولا مال أسترُ به نفسي ... ستنظر الحكومة يومًــا
لحالي " ردّ ذلك الرجل الحقير وقال لهــا: "أنا لا أُبــالي بشيء،أسحقك وحكومتك
التي تتكلّميـــن..."  دوى صراخُهــا لأنّه ضربَـــها ...سقطـــت على
الأرضِ...تندُبُ حظّهـــا... تركَهـــا وحدَهـــا...لم تجد السبيل سوى أنّهــا
لحِقَـــتْ بِهِ ..عانَقَتْــــهُ وقبّلَتْــهُ ...وغـابـا في الزّحـــام...!!؟؟!..



 


                          

   


منيــر سعــدي /






 



 

 
 


 



على نت لوغ
:








النص في مسابقة من وحي
أقلامكم 2 ملتقى الأدباء والمبدعين العرب :





 

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

" رسالة مستعجلة إلى منتظر ... " ...

 



 

" رسالة مستعجلة إلى منتظر ... " ...



لــ منير سعدي / جريدة الجزائر نيوز








* مرفوعـة : إلى شهداء غزة  ... 

إلـى البطل الشهيد صدام حسين والرجل الإنسان منتظر الزيدي ... وأمثاله ...

 


مُنيــر سَعـدي / ديسمبر 2008 م
Mounir2003l@maktoob.com

 

وَجَاءَتْ رَمْيَتُكَ المُوَفَّقـَـة ...
قُنْبُلَةً هَزَّتْ ضَمَائِرَ العَـرَبْ ...
وَالنِعَالُ التَافِهـَةْ ...
ذَاتَ التَارِيخِ المُحْتََقَــرْ ...
صَارَتِ اليَوْمََ مَفْخَـــرَةْ ...
وَقُدْوَةٌ ... وَمَسْأَلـَــــةْ ...
لأَعْدَائِنـَـــا ... وَجُلَّ حُكَّامِنـَــا ...
ذَوو التَارِيــخِ المَسْخَـرَةْ ... !
نِعَالُكَ يَـا سَيِّـدِي ...
حَطَّمَتْ كُلَّ الأَكَاذِيــبِ ...
وَمَزَّقَتْ كُلَّ الصـُّـوَرْ ...
مَوْقِفُكَ البُطُولـِيُّ الخَالِــدُ ...
أَزَاحَ الطِّينَ عَنْ وَجْـهٍ نَظِــرْ ...
وَقَــالَ مُهَدِّداً ... وَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِــعْ ...
هَاذِ العِرَاقُ ... وَهَاذِ مََبَادِئُ شَعْبِهَــا ...
الذِي يَأْبَــى السَّفَـرْ ...
عِرَاقُنـَا مُوَحَّدَةْ ...
وَشَعْبُهَـا الأَصْلِيُّ مُوَحَّدٌ ...
وَصَدَّامُ هُنـَــا فِي دَمِنَـا لَمْ يَنْدَثِـرْ ... !!
اُخْرُجُوا مِنْهَـا يـَا حَمْقَـى ...
فَهِيَ أبَداً لَيْسَتْ لَكُــمْ ...



خُذُوا عُمَلائِكُمْ مََعَكُــمْ ...
جُلَّ حُكَّامِنـَا ...
الذِينَ عََبَّّدُوا الطَرِيقَ لِمَجِيئِكُمْ ... !!
وَفَرَشُوا الأَرْضَ وُرُوداً ...
تَرْحِيبـاً بِكُمْ ... !!
لَمْ نَعُدْ نريدُ ... أَغْلَبَهُمْ ...
اِنْتِمَاؤُهُمْ لَنَــا أُكْذُوبَــةٌ ...
عُرُوبَتُهُمْ مُزُيَّفـَـةْ ... إِسْلامُهُمْ أُعْجُوبــةٌ ...!!
تَارِيخُهُمْ مُزَيَّفٌ ... أَفْكَارُهُمْ مُتَخَلِّفَــةْ ...
مَبَادِئِهُم المَصْلَحَـةْ ...
الخِيَانــَةُ .. وَالخُبْثُ وَالعَمَالَةْ ... !!
تَأكَّدُوا أَعْدَاؤنـــَا ...
بِأَنَّ لا خَيْرَ لَكُمْ فِيهُمْ ...
وَلا لَنَــــا ...
هَؤُلاءِ قَوْمٌٌ لا بَدِيلَ لَهُمْ ...
عَنْ حَبْــلِ المَشْنَقَـــةْ ... !!
حِذَاؤُكَ يـَا مُنْتَظَرْ ...
فِي وَجْــهِ بُوشَ وَأَتْبَاعـِــه ...
لا بُدَّ أَنْ يَسْتَمـِـرّْ ...
نَحْتَاجُ مِثْلَهُمَـا فِي كُلِّ شِبــْرٍ ...
مِنْ أَرْضِ العَــرَبْ ...
فَلَمْ نَعُدْ نُمَيِّـزُ ...
عَدُوَّنــَــا ... وَحَلِيفَنـَــا ...
فَالخَائِنُون بَيْنَنـَـــــا ...
يَأْكُلُونَ لَحْمَنَــا ... وَيَسْرِقُونَ أَجْرَنَـــا ...
هَمُّهُمْ الوَحِيدُ أَنْ ...
يُكَبِّلـُــوا أَفْوَاهَنَـا ...
وَيَزْرَعُونَ الرُّعْبَ وَالذُلَّ فِي جَوْفِنَـا ...
هَؤُلاءِ هُمْ يَــا مُنْتَظَــرْ ...
مَنْ يَدَّعُونَ بِأَنَّهـُـم أَسْيَادُنـَــا ...
وَأَنَّنَــا مَدِينُونَ لَهُمْ بِوَلائِنـَـــا ...
يَحْسَبُــون أَنَّنـــَـا ...
نُضَحِّــي لأَجْلِ بَقَائِهِم ...
فـَــوْقَ رُؤُوسِنَـــا ...





لا وَ الله يـَا سَيِّدِي ... يــَا مُنْتَظَــرْ ...
اِفْتِرَاءٌ ... وَزُورٌ ... وَكَذِبْ ... !!
لا يُشَرِّفُنَــا نَحْنُ العَــرَبْْ ...
وَالمُسْلِمُونَ أَنْ يَقُودُنـَــــا ...
أَشْبَــاهُ رِجالٍ مِثْلَهُــمْ ...
لا يُرَاعُونَ إِسْلامَنَــا ...
لا يَقْتَــدُونَ بِتَارِيخِنَــا ...
وَلا يُعَاقِبُونَنَــــا إِذَا نَحْنُ يَوْمــاً ...
نَسَيْنَــا صَلاتَنَــا ... !!
بُوش الذِي فِي العِراق ...
أَنْتَ نَهَرْتــَــهُ ...
وَرَمَيْتَ عَلَيْهِ حِذَاءَكَ ...
وَزَجَرْتَــه ... وَرَفَضْتَـــه ...
وَقُلْتَ لَــهُ : " اِخْرَسْ " ... وَأَخْجَلْتَـهُ ... !
مَاذَا عَنْ بوشَ الذِي هُنَــا ...؟!
مُرَافِقُنَـا الدَّائِمُ كَإِبْلِيــسَ ...
فِي كُلِّ وَقْتٍ ... وَشِبرٍ ... !!
بُوشَ الذِي يَعِيـشُ بَيْنَنَــــا ...
يَسْرِقُ رَغِيفَنَـــا ... وَيَسْحَبُ رَوَاتِبَنَــا ...
وََيَنَامُ فِي فِرَاشِنـَــا ...
يَتَرَبَّصُ بِنِسَائِنـَــا ... !!
يُعَلِّمُنَـا فِي مَدْرَسَتِـه المُوقَّرَةْ ...
كَيْفَ الصَّمْتُ جَوْهـَرْة ...
وَالرَّفْضُ وَالكَــلامُ عـَارٌ ... وَمَسْخَرَةْ ... !!
يَنْصَحُنَـــا بِالنَومِ بَاكـِـراً ...
قَبْلَ نَشْرَةِ الأَخْبَـــارِ المُفصَّلَــــةْ ... !
قَبْلَ أَنْ نََرَى المَشَاهِدَ الدَمَوِيـَّـةَ المُفْزِعَــةْ ... !!
جَبَانـَةٌ أَطْيَافُ بُوش ...
التِي تَعِيشُ بَيْنَنـــا ...
تَخَافُ عَلَيْنَــا ... مِنَ الكَوَابِيسِ المُزْعِجَـــةْ ...!!
نَنَامُ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ ...
أَنََّ القَنَابِلَ وَ الصَوارِيخَ ...
التِي تَقْتُلُ إِخْوَانََـنـَـا ...
كَانَتْ بِأَيْدِيهِم وَأَيْدِي أَْعْدَائِنـَـا مُنْسَجَــةْ ... !!
يَنْهَانـَـا عَنِ الجِهَادِ وَالصَلاةِ ...
يَأْمُرُنـــَا بِالنَوْمِ وَقْتَمَــا يَشَــاءْ ...
وَيَرِّنُ مُنَبِّهُنـَــا ... وَقْتَمَــا يَشَـــاءْ ... !!



هَؤُلاءِ كُلُّهُمْ ... يــَا مُنْتَظَرْ ...
لا يَسْتَحِقُّونَ أَقَلَّ مِمَّــا فَعَلْتَـــهُ ...
فِي ذَاكَ اليَوْمِ الصَّارِخِ ... وَالمُنْتَظَرْ ... !
فَمِلْيَارُ زَوْجِ حِذَاءٍ ... مِثْلَهُمَــا ...
وَنَمْشِي حُفَاةً كُلُّنــَـــا ... !!
لا وَ الله ... عَمَّـا يَحْدُثُ بَيْنَنَـا ...
وَعَمَّـا آتٍ لا يَكْفينـا ...
يــَا مُنْتَظَـــرْ ... !
حِذَاؤُكَ ذَاكَ الشُجَاعُ يــَا مُنْتَظَرْ ...
كَسّّـرَ حَاجِـزَ الصَّمْتِ الذِي ...
شَيَّّدَهُ خَائِنُنَـــا ... وَدَشَّنَـهُ عَدُوُّّنَــا ... !
فَلْيَعْرِفُوا بِأَنَّ مَوْقِفًكَ الصَّارِخُ ...
فِي وَجْــهِ عَدُوِّنـَـا ... وَأَتْبَاعـِـهُ ...
وَحِذَاؤُكَ الذِي أَحْبَطَ طُمُوحَهُمْ ...
وَبَدَّدَ قِنَاعَهُــمْ ...
وَأَنْزَلَ السِّتَارَ عَلَى مَبَادِئِهِمْ المُزَيَّفـَـةْ ...
وَالسَّاذَجَــةْ ... !
بِأَنَّـــه صَفِيرُ إِنْذَارٍ ...
يُبَشِّرُ بِأَنَّ الثَوْرَةَ سَتُولَدُ ...
مِنْ رَحِمِ الصَّمْتٍ ...
قَرِيبـــاً ... !
وَأَنَّ هُنَاكَ بَيْنَنَــا ...
مَنْ يَتَرَقَّبْ طُلُوعَ الشَّمْسِ...
لِيُشْفِــي غَلِيلـَــهُ ... !!
وَأَمـَامَ الله يُبرِّئُ ذِمََّتَــهُ ... !
أَنَّ هُنَـاكَ بَيْنَنَــا ...
مَنْ قَلْبُه حَيٌّ ...وَرُوحُـهُ طاهـرةٌ ...
سَيِّدِي ... مُنْتَظَرْ ...
تَعْذيبُكَ لَيْسَ مُفَاجـَـأَة ...
فَقَدْ عَوَّدُونـَــا عَلَى المَسْخَـــرَة ... !!
وَكَلِمَــة الحَقِّ عِنْدَهُــمْ ...
مَهْزَلـَـــةْ ...
لَمْ نَنْسَـى خِيَانَتَهُمْ جَمِيعـاً لِسَيِّدِهُمْ ...
فِيمـَـا مَضَــى ... !
لَكِنَّكَ يَـــا مُنْتَظَرْ ... فَعَلْتَهَـــا ...
وَمَحو رَمْيَتِكَ المُوَفَقَّـــة ...
مْنَ التِاريــخِ خُرَافـَــةٌ ... !!
وَمَـــا فَعَلْتَــه لَمْ يَفْعَلـــهُ أَحَدٌ بَيْنَنَـــا ...
أَسْرُكَ فَضِيحـَــةٌ ...
وَكُلُّنـَـا بِكُلِّ فَخْرٍ ... نَحْسَدُكَ ...
بِاسْمِ كُلِّ الشّرفـاءْ ...
شُكْراً جَزِيلاً سَيِّدِي ...

وَ مَعــاً ... مُجَدَداً ... نَفْعَلُهـَــا ... !!

منيــر سعـدي / ديسمبر 2008 م
Mounir2003l@maktoob.com

*** 

نشر في جريدة الجزائر نيوز جانفي 2009م





****

النص في مدونتي " جيران " :

http://saadimounir.jeeran.com/archive/2009/1/775855.html

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...