أحيانـاً عندما أتناقش مع البعض و يستدرجنا الحديث إلى جوانب دينيّـة أتأسّف لكارثـة أخرج بهـا غالبـاً مفادهـا أن الأغلبية لا تفرّق بين النصوص الدينية و بين قراءات من طرف علماء و دعاة أو غيرهم لتلك النصوص ! و إن كنتَ تتعارض مع قراءة ما أو تشكّ في مصداقيتها و كمال رؤيتهـا و إلمامها بمحتوى وغاية نصّ ديني مـا فكأنّك تشكّك في النصّ في حدّ ذاتـه وكأنّ تلك القراءات معصومـة مثل تلك النصوص تمامـاً و نزلت بوحي أيضاً ! ~ْ
صحيح النصوص الدينية من قرآن وسنّـة معصومـة لكن هل قراءات تلك النصوص الذي نطّلع عليها من علماء و دعاة معصومـة أيضـاً ! من البديهي أنها ليست كذلك ! ... إلى متـى نظلّ ننسب مفاهيم ما جاء به الإسلام و كلّ نصوصه إلى رؤية أشخاص محدّدين أو لحقبـة معينة .. أَوَليس الدين أكبر من الأشخاص و علمهم و من كلّ الحقب الزمنية !؟ ~ْ
لازالت تلك الطريقة التقليدية في اكتساب تعاليم الدين عقبـة في طريق حركـة ضرورية تنطلق منه تجاه الحياة المثالية التي يدعو إليها الإسلام ~ْ كيف يكون ذلك بلا استفسار و تساؤل مستمر و استخدام العقل للتمييز و التفكير والتحليل والاستنتاج بدل من حصر دوره في التعبئة فقط دون أي شعور بالمسؤولية ! ~ْ على طريقة " إذا كنتَ بين يدي شيخٍ فكُنْ كالميّت ! ~ْ " كيف تغيّر فيك هذه التعاليم التي تتلقاها و تُغيّر بها في غيرك و أنت كالميّت لا تسأل و لا تتساءل و لا تفكر ولا تحلّل " هل ننتظر من الأموات غير الصمت !؟
----------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق