غالباً ما نتساءل بعد أن نركض وراء شيءٍ ما و نحصل عليه أو أي غاية ما و نحققها : " ماذا بعد !؟ " ، و نُعيد الكَرَّةَ و التجربة و نفس السؤال كلّ مرّة .. لا يمكن أن تكون الحياة هكذا بطبيعتهـا ! و لا أجد تفسيراً لذلك إلا أن الخلل لعلّه يكمن في رؤينا للحياة من الأصل وفهمنا لها ولجدوى تواجدنـا فيهـا ، ربما لأننا لا نحمل كبشر غاية مشتركة واجدة بيننا يصبّ فيها كل ما نقوم به في حياتنا بتفاصيلها .. غياب الهدف الإنساني الكبير الذي يجمعنا هو ما يعكر صفاء و طعم الحياة وسعادتها المشوّبة دائما بالحيرة والقلق و يجعلها بلا معنى ! هذا الانحراف والتشتت والتفرّق هو ما يُفقد الحياة ألوانها الحقيقية و رقيّها ومعناها ويفقدنا الشعور بإنسانيتنا و التماس دورنا في الحياة ! ~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق