الأحد، 20 يناير 2013

ذكريات ولكن !







Pupils of a primary school, Viet Nam

 






أتذكر ذاك المعلّم الذي درَّسَنـا في الابتدائي كان يمرُّ علينا جميعـاً في القسم أثناء الدرس في بداية السنـة و يأخذُ من محافظِـنـا بعض الأدوات بحجّة أننا لسنا بحاجتها هذا العام وأننا قد كبرنـا عليها " ! " وأنا ستبقى في خِزانة القسمِ للضرورة ... صغر سِنّنا تلك الفترة كان يُحتّم علينا أن نقرأ تصرّفات معلّمنا أنها كانت لصالحنا و أنه من المستحيل المُعلّم الذي صوّره لنـا آباؤُنـا أنه أبونـا الثاني و شوقي الذي كادَ أن يصيّره رسولا أن يخُون الأمانـة ! ، لمّـا كبرنـا عرفنا أنه لم يكُن إلا انتهازياً تاجر بتلك البراءة و السذاجة وجعلنا مصدر رزقه الثاني حيث كان يُعمِّـرُ محلّه بأدوات مدرسية من بعض محتوى محافظنـا و كثيرون من كانوا يستغلون مهنتهم النبيلة لمثل هذه الأفعال الدنيئة وربما هذا المثال أقلّ ضرراً بالمقارنـة بما هو أسـوأ !


بقيت تلك المشاهد السيئة راسخة في ذاكرتنا تشوّه ذكريات تلك الفترة الجميلة من الحياة و لم نقدر على تجاوزهـا ومسامحة ذاك اللصّ الذي زاول حرفة السرقة بقناع معلّّـم ... حتى أنني ألتقيه أحيانـاً و أفكر في ردّ الاعتبار لذكرياتنا البريئة التي شوهها ! ، مطالبته بالاعتذار أو مقاضاته في المحكمة / مزحة قد تصبح حقيقة إذا التقينا جميعـاًَ يوما نحن تلاميذ المرحلة ~ْ

هناك تعليق واحد:

  1. ولي ذكريات تشبه هذا الاجرام بحق الطفل فيك آن ذاك سيدي ..حيث كان لي معلم يظرب كف يدينا انا ومن معي بحالة شعبنا الطفولي .. ليس هنا المشكل ؟ بل انه كان يصر على ظربي لحد البكاء . وانا لم اكن لابكي هكذا ماشعره به من ظلمه يمنحني الطاقه لا اعرفها عن نفسي , حتى احتمل ولا ابكي . اشعر يوما اني لم اعد اشعر بيدي وهو يرظبني منها . فقط لابكي. ؟. اتذكره الان لأتسائل ؟.. كيف كان شعوره وهو يتحدى طقله ان تبكي للظربها ؟.. لو التقيه اليوم ربما ساشكره كونه تعلمت منه . ان لا ابكي امام قلب قاسي متحجر . تحية ياسمين منير

    ردحذف

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...