الأربعاء، 25 يناير 2012

" فن ! " تكريس الرداءة ... !

 


" فن ! " تكريس الرداءة ... !








أسماء معروفة في أذهان الكثيرين ونسمع عنها في وسائل الإعلام كلّ مرة على أنها أسماء مبدعة .. نسمع عنهم كلّ يوم  " صرّحوا .. حضروا .. سافروا .. كتبوا .. أصدروا .. نشّطوا ... " نقترب ونبحث عن نتاجهم فنتفاجأ برداءته وغالبـا لا نجد لهم إبداعـاً أصلاً ! بالمفهوم الحقيقي لكلمة " إبداع " ! ونكتشف أنهم مجرّد شعارات تخلو من العمل وبهتان صنعه كلّ من السلطة والفراغ الذي يملأ حياتنا ومجتمعنا و الإعلام القاصر الذي يدعم الفاشلين !  أتساءل : كيف برزوا ؟ ولماذا ؟ ومن خلفهم !؟  / لم أجد جوابـاً شافيـاً غير أنني متيقن أننا أيضا ساهمنا بشكل كبير في صنعهم بصمتنا وجهلنا وغياب وعينا وحصر تفكير عقولنا بما هو خارج الغاية والهدف لهذه الحياة ... !  كم نحن مجتمع بارع في تكريس الرداءة نصنع أسماء من ورق نطلق عليها زوراً أسماء مبدعة ونجعلها تتحدث باسمنا في كلّ مكان ! لهم الأولوية " بالمنطق الغالب في هذا المجتمع " بالهذيان في المنابر في حين أنّ الصمت يخيّم على المبدعين الحقيقيين المهمّشين أغلبهم لو اطّلعنا على نتاجهم نتفاجأ بإبداعهم الراقي وفكرهم العظيم الذي لو ساد هذا المجتمع لكان أعظم المجتمعات وكنا أعظم الشعوب ... ! ، بعض هذه الظاهرة ينطبق عليها وعلى أغلب مجتمعي هذا البيت :  ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ ---- والفارغات رؤوسهنّ شوامخ !


إذا كانوا هؤلاء الذين يسمّون زوراً وبهتانـاً مثقفين ومبدعين صنيعة السلطة لهدف سياسي فتلك مصيبة وقد نجحت في ذلك .. وإذا كانوا نتيجة " ثقافة ووعي ! " هذا الشعب وهذا المجتمع فالمصيبة أعظمُ  ... !  ، بلا شك العقل أكبر نعمة وما نحصده اليوم يثبت أننا لم نعي أهمية هذه النعمة بعد .


-   ملاحظة مهمة : هناك فرق شاسع بين من يصنع الحدث و من يصنعه الحدث ! الأخيرة اليوم أكثر تفشيا ! لكن لن يدوم احتكارهم أفضل أن يتمالكو أعصابهم حين يسقطون !


ملاحظة أهم : تفعيل دور العقل إلى الصواب أولى خطوات التغيير نحو الأفضل . 


 


                                                    منير سعدي 


http://bezaaf.com/tag/%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A/

هناك 19 تعليقًا:

  1. يعيشون حياة أدبية برغم بعدهم عن الأدب، وحياة ثقافية برغم بعدهم عن الثقافة وفنية برغم البعد الشديد أيضا عن الفن ومعناه… إنها الحياة والأحداث المحيطة بهم فقط من تصنعهم، بينما لا يسهمون في في نعها ولا توجيهها ولا حتى محاولة تغييرها..

    ردحذف
  2. فعلا إسماعيل لا يجدون أنفسهم إلا في هذا الجو الرديء !
    الذي يصنع منهم مبدعين بلا إبداعْ~ — نمط الحياة التي نعيشها وأحداثها تلائم ظهورهم المستمر لكن هيهات عليهم بتمالك أنفسهم حينما يسقطون لحظة تظهر الطاقات الأجدر على القيادة والتأثير السليم ! كما صنعتهم الأحداث سيصنع غيرهم أحداثـاً تزيدهم من عالم الإبداع البريء منهم !
    شكرا لك

    ردحذف
  3. أصبتَ الداء ووضعت يدك على الجرح !!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ردحذف
  4. صدقت يا منير سعدي
    هناك فرق شاسع بين من يصنع الحدث و من يصنعه الحدث ! الأخيرة اليوم أكثر تفشيا ! لكن لن يدوم احتكارهم أفضل أن يتمالكو أعصابهم حين يسقطون !
    تسلم على هذا الموضوع المختصر المفيد

    ردحذف
  5. المشكلة ليست في السلطة فقط بل في المجتمع … الذين تتحدث عنهم هم للاسف الشديد من صنع المجتمع. المجتمع الذي يسمح لهم بلعب دور يحسنون صنعه مع عدم وجود رادع حقيقي من طرف المثقفين او الفنانين الحقيقيين..

    ردحذف
  6. فعلا قادة في ظل غياب الرادع الحقيقي لأمثال هؤلاء من المستثمرين بخلو الساحة من المبدعين الحقيقيين / المجتمع يساهم بالدور الأكبر في اعطائهم الفرص والصمت عن رداءتهم المستمرة / صمت المجتمع تجاههم هو سر استمرارهم ودوامهم ! صدقت

    ردحذف
  7. معك حق تكريس الرداءة صار فن في هذه البلاد
    ابه بات فن جميع العرب لكن لو لم تقل اننا نساهم بشكل كبير في صنع هذه الرداءة لكان كلامك ناقصا معك حق عسى انه مازال هناك امل ان نحارب هذه الرداءة بداية من انفسنا

    ردحذف
  8. الموضوع عجبني مووووووووت لك مني اجمل تحيه

    ردحذف
  9. عامر راسوحابس
    أخبرني صديق بأن أحد السفهاء قد شهر بإسمي على أنني المتسبب في نشر فيروس خطير..و أنني تسببت في غلق حسابه لمدة ما..ههه
    أعترف للجميع الآن بأنني فعلا نشرت هذا الفيروس و لكن علي صفحتي فقط و منذ فتحت هذا الحساب و أنا أنشر في هذا الفيروس المتمثل في شخص هذا السفيه.
    ""و الدليل البسيط يا سادتي علي نفاقه و سفهه"" أنني محظور من علي حسابه منذ أول يوم طلبت منه مواجهتي انفراديا و في موعد يحدده هو نناقش فيه أسلوب الحوار و التثاقف و عدم التعرض لأعراض الفضلاء .. فكيف لي أن ادخل حسابه ثم انني لست متواجدا علي حساب الأستاذ الفاضل سليما جوادي و يمكن للجميع التأكد من هذا ..
    و الان فقط فوجئت بقرار ادارة الفايسبوك بمنعي ثانية من ارسال دعوات.. و هذه طريقة خسيسة من ذاك الأفاق ببعث أكثر من شكوى .
    هو الدفاع بالمبادرة بالهجوم لأنه لاحظ بأن الفضلاء ممن استشرفوا خبث نفسه قد لزموا الحذر و أن بعض الفضلاء ممن بقوا معه يلاطفونه بوضوح سافر و تعفف ظاهر ثم أنني كنت نسيته فعلا بعد أن قرفت من وطاءته و دنو طبعه و رخص معدنه..
    مريض نفسي يتذاكي ليحاصر و يحصر من يعرفني في عدد قليل حتي لا يفضح أمره هذا هو " أحمد بلقمري" فقط لمن لم يعرفه.. و هو من تلذذ بفضح و سب "أعز!!" صديق له.
    كنت عرضت عليه التعارف لكنني الآن أعرض عليه التداوي فمثل طبعه قد يأذي أصدقاءه و محيطه.
    و لا ألزم أي فاضل لا بالتعليق و لا بالاعجاب فقط أقول مطمئن القلب ..حسبي الله و نعم الوكيل فيه.

    ردحذف
  10. أصبتَ الهدف صديقي منيـر

    ردحذف
  11. Asma Jammoussi Abdennadher6 مارس 2012 في 12:52 م

    وسيسترسل مسلسل الرداءة طالما تركنا لأصحاب القرار المنصَّبين وفق منطق الرداءة، فرصة التلاعب بالثقافة والمعرفة بل العلم... وما داموا يركبون على أكتاف المثقفين الحقيقيين ويفتكّون نجاحات المبدعين الحقيقيين مهما كان مجال إبداعهم ... نحن إزاء لحظة تاريخية فارقة إما أن نضطلع بالدور فنرسي معايير القيمة الحقيقية أو نساهم في تكريس منظومة الرداءة

    ردحذف
  12. هم (فقاعات) إعلامية سرعان ما يفقؤها الريح !!

    ردحذف
  13. ملأى السنابل تنحني بتواضعٍ —- والفارغات رؤوسهنّ شوامخ !!!

    ردحذف
  14. صدقتِ أسماء/- نحن بصدد نقطة تحول يجب أن تستغل كما ينبغي ----
    ونتمنى أن يستغل جو التغيير والرفض الذي نعيشه أن نلغي تمسكنا الموروث بالرداءة ونؤسس لمرحلة بجودة على كل الأصعدة !

    ردحذف
  15. يفقؤها الريح كما صنعها / فعلا Ayache /

    ردحذف
  16. نعم فضيل--- كم نحن بحاجة إلى وقفة متعمقة لهذه الحقيقة المرة
    علنا نعرف كيف نخرج منها ببديل يستحق النضال لأجله !

    ردحذف
  17. نعم منجية / الفارغات رؤوسهن شوامخ !

    ردحذف
  18. ربما لأنك نكأت الجرح ومشاعر الحسرة في داخلي أقوى من كل الكلمات لم أجد ما أعلّق به سوى استعارة البيت منك

    ردحذف
  19. نعم يا منجية / لكم نعاني من هذه الظاهرة السيئة جدا على كل الأصعدة نعيشها كالقدر المحتوم / الذي نصنعه بصمتنا ورضوخنا لها / لهذه الرداءة !

    ردحذف

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...