حينمـا أغيبُ يا صديقي لشُهور ولا تسأل عنّي ولا تتفقّد أحوالي ولا يلومك ضميرك على برودة قلبك وإنسانيتك واحترامك لمشاعر الصداقة التي بيننا وحين عودتي أرسل لك رسالة أو أتصل بك لأسأل عنك حتى وأنت أمام عيني تُمارس هوايتك المفضّلة في جمع .. اللايكـات ..وإن غبت َ بعدها فلا يمرّ يومان أو ثلاثة على غيابك حتى يوخزني ضميري لأتفقّدك وأخبرك أنني بقربك إن احتجت َ شيئـا ً .. فهذا لا يعني أنني ساذج ٌ أو أرى فيك مصلحة ً لأبدو لك مُتنازلا ً.. أو أنني بلا كرامـة أو أتقرّب منك لأنال شيئـاً ما ينقصُني وأنت تملكُـه .. بل كل ما في الأمر يا صديقي أنني مختلف ٌ عنك .. أنّني أمارس ُ أخلاقي ومبادئي وأُرضي ضميري .. كل ما في الأمر أنّ ما أفعله جزء ٌ من حريّتي التي تُسعدني وتُشعرني بالإنسان .. لا تستغرب أنني أفعل معك ما لا تفعَله أنت معي .. فأنا أفعل ُ ذلك لأجلي قبل أن يكون لأجلك .. لأكون أنـا .. لا أنتَ !
وحين تحذفُنـي يا صديقي من قائمة أصدقائك
مع أنّك من أضافَنِي ثمّ أرسلُ لك رسالة ً وأسألك أوّلا عن أحوالك ثم أستفسر عمّا
حدث حتى انقطع التواصل بيننـا هُنـا وأقول لك ربّما الخلل من عندي وأنا لم أنتبه
لذلك .. فهذا لا يعني أنّني أتوسّل صداقتك والتقرّب منك .. لا يعني أنّني متطفّل
.. لا يعني أنّني أفتقدُ لايكاتِكَ التي تضعها على المنشورات قبل أن تُنشر ! .. لا
يعني أنني حزينٌ جدا لِما حدث ولا يعني ولا يعني ... كما أنـتَ تتصوّر ، هل تعرفُ
لماذا أفعل ذلك صديقي ؟ ... أكيد لا تعرف لقِصر نظرك وجفاف الزاوية التي ترى منها
من الإنسانية .. سأجيبُك .. أفعلُ ذلك لأنني ألتمس ُ لك الأعذار .. لأنني أقول
ربما أخطأتُ في حقّك عن غير قصد ولم أنتبه لذلك قمتَ بحذفي .. ربّما قيلَ لك كذبا
ً عن لسانـي كلامٌ يُسيء إليك .. ربّما نشرتُ شيئا ً على صفحتي وفهمتَه خطأ .. ليس
أبداً كما يخطر ببالك صديقي ، فكلّ ما في الأمر أنّني أُمارسُنِي .. هل فهمتَ الآن
؟ لا تخجل من كلامي صديقي .. فأنا أعرفُ حقيقتك لكن لن أغيّر معاملتي معك .. لأنني
أعرفُني ومُقتنعُ بي .. لكي لا أُغيّرني لأجلك !
محبّتي و .. اعتذاري ~ْ
المنشور على
فيسبوك :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق