الخميس، 17 مايو 2012

أيّ انتحار ... !؟ ~ْ

 




 



 


الانتحار ليس معناه فقط أن تُعلّقَ نفسكَ في شجرة بحبلٍ تلفه حول عنقك حتى تلفظَ أنفاسك أو تضرمَ النار في جسدك أو تشربَ سمـاً ما !  .. انتحارٌ أكثر قساوة أيضاً أن تعتزل الحلم و الحياة و تفقد الأمل فيها وأنت لا تزال بك الروح ولو على وشك الموت !


هذا الانتحار أراه أكثر تفشياً في هذا المجتمع .. الكثيرون ممن تراهم في زحمة حياتنا انتحروا منذ مدة طويلة يعيشون كأنهم أجساد بلا أرواح ترى على وجوههم سمات فقدان الأمل تمامـاً في هذه الحياة ! ~ يعرفونَ أنهم أموات متهمون بالحياة ! وجودهم في الحياة هو مجرّد انتظار للموت ... الموت بالمفهوم العام !


 



هؤلاء المنتحرون الذين يعيشون حياة وهمية أولى بتسليط الضوء عليهم ومحاولة معالجتهم من داء الانتحار لأن هناك أمل في إحيائهم وإحياء أحلاهم التي قَتَلتها طبيعة ونمط حياتنا السام لربما تثمر ! ~ أفضل من الحديث على الانتحار الآخر الذي ربطناه جهلاً بالموت الذي تليه مراسيم الدفن !


 

هناك 19 تعليقًا:

  1. ثقافة الهزيمة .. طيور الظلام


    ‏ فى برنامج "بلدنا بالمصرى" للإعلامية ريم ماجد على قناة أون تى فى فى 2 مارس2011 و أثناء مشادة كلامية مع الأديب علاء الأسوانى قال أحمد شفيق " أناحاربت و قتلت و أتقتلت و عملت كل حاجة"!!! و بعيدا عن بطولات أحمد شفيق الوهمية ..

    فى كتابه "مذكرات حرب أكتوبر" يقول الفريق سعد الدين الشاذلى ( رئيس أركان القوات المسلحة المصرية و الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر 1973 ) أن قواتنا الجوية ضعيفة جدا إذا ما قورنت بقوات العدو الجوية. أنها لا تستطيع أن تقدم أى غطاء جوى لقواتنا البرية إذا ما قامت هذه القوات بالهجوم عبر أراضى سيناء المكشوفة، كما أنها لا تستطيع أن توجه ضربة جوية مركزة ذات تأثير على الأهداف المهمة فى عمق العدو. لقد كنت حريصا ألا نزج بقواتنا الجوية فى معارك جوية غير متكافئة مع العدو ..

    باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى

    http://www.ouregypt.us/culture/main.html

    و المقال يكشف حقيقة عمرو موسى و بطولات أحمد شفيق الوهمية و أجرام عمر سليمان مدير مخابرات مبارك

    ردحذف
  2. لأنهم مسلمون فضلوا هذا النوع من الانتحار..!

    ردحذف
  3. لكن هل المسلم الحقيقي يفقد الأمل و يستسلم لواقعه ويعيش على الهامش !؟

    ردحذف
  4. عبد الحق هقي6 يونيو 2012 في 4:43 ص

    سلمت، كلمات عميقة

    ردحذف
  5. بارك الله فيك وفي قلمك...

    ردحذف
  6. نحن موتى وشر ما ابتدع الطغيان ، موتى على الدروب تسير ـــــــ لا يجب أن نفهم الطغيان هنا على أنه ديكتاتوريات الأنظمة المترهلة فحسب ، االطغيان هنا بالمفهوم العام هو معاداة الحياة .. و الرقص بجنون على جمر الموت ، أخطر ما يصيبنا ويتأزم يوما بعد يوما أن الأكثرية لم تعد ترى لا في الحياة ولا في أنفسها شيئا جميلا .. معاداة الحياة بداية كل الانتحارات .. وكثيرون منا يعيشون عمرا وينتهي العمر وهم لا يعرفون ما يريدون من الحياة وماذا أرادت منهم الحياة .. هذه هي تراجيديا الجزائري .. تراجيديا تسافر على المشانق إلى بحر ميت .. بداية الحل .. التصالح مع الحياة بالتوقف النهائي عن الكذب على الذات والنفاق العام والجري ليلا خلف ما يشتم نهارا .. ثم الشروع في حملة تعرية عامة للزيف ربما تصحو قلوب هي على موعد مع الحياة " الي يستنى خير ملي يقطع لياس "

    ردحذف
  7. أجمل انتحار هو أن تنخرط ولو على وجع في الحياة حتى الثمالة .. .. حلو ومر حتى يعدي العمر ..

    ردحذف
  8. تفشت في مجتمعنا المحافظ بطبعه ظاهرة الانتحار بشتى انواعه من قتل النفس الى الانحار الثقافي الى الانتحار الاخلاقي الذي سيجر المجتمع الى الهاوية اذا لم يغلب الوازع الديني

    ردحذف
  9. أجل يا منير... أعتقد اذا أنّ عدد المنتحرين في الجزائر و بالتالي الموتى فيها أكثر من الأحياء... انه الوضع يا منير... اذا قال شعب آخر: لقد هرمنا... فالجزائريون يقولون: لقد متنا...

    ردحذف
  10. نعم بالضبط سعيد لقد وضعتَ يدك على الجرح وعلى الدواء يا صديقي / معاداة الحياة بداية الانتحار والعزوف عن الحلم والأمل بغدٍ أفضل !
    بداية الحلّ تصالح مع الحياة بلا شكّ وقبلها التصالح مع أعماقنا الإنسانية التي تهنا عنها التي تحمل الكثير من الجمال لحياتنا قادر أن يقفز بحايتنا إلى أعلى المراتب إنسانيا ! ~/ معك حقّ فعلاً :

    " معاداة الحياة بداية كل الانتحارات .. وكثيرون منا يعيشون عمرا وينتهي العمر وهم لا يعرفون ما يريدون من الحياة وماذا أرادت منهم الحياة .. هذه هي تراجيديا الجزائري .. تراجيديا تسافر على المشانق إلى بحر ميت .. بداية الحل .. التصالح مع الحياة بالتوقف النهائي عن الكذب على الذات والنفاق العام والجري ليلا خلف ما يشتم نهارا " ! ~

    ردحذف
  11. إنها القالية للزوال الموت والدمار الذاتي واللارغبة في الحياة لأنهم صوروا كلّ شيء بشكل سيء وهي ليس كذلكْ يا أحمد/ يقول الشاعر :
    كن جميلاً ترى الوجودَ جميلاً /
    والجمال من الداخل وبداية ذلك التصالح مع النفس مع العمق الإنساني الذي تكون منه الانطلاقة نحو الجمال الحقيقي في النفس والوجود ! ~-
    الوازع الديني أصل في ذلك / لكن بأي مفهوم ومن أين تكون البداية أو الانطلاقة !؟ / هنا المشكلةْ~

    ردحذف
  12. الاصل يا اخ منير في المدرسة ..وهنا اقصد بالمدرسة البيت او العائلة فاذا توفرت في العائلة الظروف الملائمة لن نعاني من غياب الاخلاق والوازع الديني

    ردحذف
  13. أخي أحمد .. الأخلاق والوازع الديني كلام عام وتعويمي و تخديري ، لذلك هو أقرب إلى الشعارات منه إلى الحقائق والسلوكيات .. هذا عموما .. الأخلاق عندنا في البيت أو في المدرسة أو في المسجد تعني قائمة طويلة كالأمعاء من الممنوعات .. هذا القمع المتجدد يقدم على طبق الأخلاق .. لماذا لم نعلم الآداب العامة التي جوهرها الحب والاحترام ليس الخوف والتقوقع في الذات .. القمع المتجدد جعل كل الممنوعات مرغوبا فيها .. الحاصول يجب اعادة النظر في هذه المفاهيم المحرفة أصلا لضرب الإنسان من الداخل وتشويه جوانيته .. أقول قولي هذا و الخطايا مدرسة الروح

    ردحذف
  14. ولهذا يجب ان تلعب العائلة والمدرسة والمسجد دورها الحقيقي في المجتمع

    ردحذف
  15. مجذوب العيد6 يونيو 2012 في 10:45 ص

    شيق هذا الموضوع للغاية .... ولهذا الإيمان وسيلة كفيلة بهزم مفهوم الانتحار داخل الذات المؤمنة دوما ... لأن الإيمان يفهمك أن أمرك بيد خالقك لا بيد مخلوق بائس ...

    ردحذف
  16. الانسان إذا لم يستطيع أن يحقق أحلامه في الواقع أو لم يجد العمل الذي يخرج فيه طاقاته أو اصطدم بالظروف الصعبة في مجتمعاتنا, يصاب بحالة من الخمود والاستسلام

    ردحذف
  17. إن ظاهرة الإنتحار و منذ مدة أصبحت أسلوبا للتعبير لدى الجزائري الذي فقد كل وسائل الإتصال مع العالم المحيط به ، فبعد ظاهرة العنف أصبح الإنتحار أفضل الطرق للتخاطب بين الجزائريين ، إن هذا الأمر في منتهى الخطورة و يجب التصدي له من خلال إعادة بعث الأمل و الثقة و تفعيل برامج التنمية البشرية و الثقة في النفس مع تحسين ظؤةوف المعيشة المحيطة بنا فالإنتحار هو أن تتساوى لديك الحياة مع الموت و عندها فقط سوف تغلب كفةالموت فتقدم على الإنتحار ، و العجيب أننا أصبحنا نرى أو نسمع عن أناس إنتحروا و هم بكل وعيهم و ليس تحت تأثير أي مخذر ، ندعوا الله عزوجل اللطف و السلامة

    ردحذف
  18. عبد الغني شحاط6 يونيو 2012 في 10:51 ص

    اكبر انتحار هو ان يسند الامر لغير اهله وان يحاول الناس معالجة المشاكل بالانتحار الاجتماعي والعنف السلبي والفساد في الارض ..مجتمعنا مصاب بعقد نفسية بسبب غياب دولة القانون والعدالة..يحتاج الى من يزرع فيه امل البذل والخير..يحتاج الى رد الاعتبار له.....للاسف الحكومة غير مبالية لعواقب لتسيب الاهمال..لكن تاتي الرياح بما لا تشهي السفن...واضح

    ردحذف
  19. لربما تعريفك المقضود لظاهرة الإنتحار قيم ولكن ما ردك إن قلت لك أن المقبل عليه يظل محصورا بين أنياب الإهانة وظلم المجتمع؟

    ردحذف

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...