الاثنين، 19 ديسمبر 2011

الثورات العربية بعيون مدونين جزائريين ...

                                                                    


                              الثورات العربية بعيون مدونين جزائريين


منير سعدي


 


لا حديث اليوم بخصوص كلّ الأصعدة يخلو مما يحدث في بعض دول العالم العربي في ما يسمى بالثورات العربية أو الربيع العربي بين مؤيّد لها على أنها عنوان مرحلة تغيير شاملة تنهي عصر الاستبداد والتخلف و عقلية النظام الأبوي الذي يتدخل في تفاصيل حياة الناس و يحرمهم من أبسط حقوقهم عكس الكثير من دول العالم ! وبين رافضٍ لما يحدث على أساس أنها أكبر مؤامرة يتعرض لها العالم العربي وما يحدث هو استغلال لمطالب الشعب وطموحاته ورغبته في إسقاط الأنظمة لأجل تمرير وتجسيد مشاريع غربية تهدف إلى تقسيم العالم العربي بالشكل الذي يخدم مصالحه أهمها الاستحواذ على مصادر النفط والثروات الأخرى ومحاولة إجهاض أي نوايا من نظام ما للسيطرة على المنطقة ! خاصة بعد ما حدث في ليبيا وتدخل قوات الناتو تحت ذريعة حماية وتحرير الشعب الليبي والذي أكّد أن ليس كلّ ما يحدث في العالم العربي هو ثورة حقيقية تهدف إلى التغيير وتعمل لانبثاق فجر جديد بحياة أكثر كرامة وإنسانية و حرية ! كما لم ننسى ما حدث في العراق وغيرها ! في هذا الصدد نرصد عن قرب رؤى بعض الأسماء الجزائرية من عالم التدوين والصحافة والتي تميزت صفحاتهم الالكترونية في الفترة الأخيرة بما يتعلق بهذه الأحداث .


- نجار حاج داود /  إعلامي ومدون :



هي مجرد انتفاضات لا ثورات ، لا يمكن إطلاقا قيميا و لا علميا أن نقع في فخ وصف الاستنجاد بالأجنبي الذي كان يمثل الاستدمار بالأمس و يدعم احتلال بيت المقدس اليوم ، ليوهمني بأنه جاء ليساعدني في عملية إسقاط نظام فاسد انتهت صلاحيته و هو نفسه الذي كان يدعمه بالأمس مباشرة أو غير مباشر ويفعل اليوم كذلك مع أكثر من بلد ... وهذه الانتفاضات لا يجب أن نحكم عليها في شوطها الأول ، لأن العبرة بالنتائج والفصول الموالية التي تحركها غالبا وبدقة متناهية ، و كما نشاهد قوى معروفة وفق حسابات اقتصادية خاصة يديرها اللوبي المهيمن على شبكات إعلام الدعاية والمكر والتضليل انطلاقا من قطر البلد الوحيد الذي تربطه علاقات تجارية مع اللوبي الصهيوني الأمريكي وقد سبق وأن شاهدنا ما حدث لحماس في فلسطين من تنويمهم باسم الديمقراطية ، وكذلك ما حدث في الجزائر في بداية تسعينيات القرن الماضي والآن نشهد في مصر وربما حتى في تونس ... مع الإشارة أن هذه الانتفاضات فيها الجانب السنني القوي كذلك لا يجب أن نغفل عنه ، و الناتج عن التغيير الرباني و تسيير شؤون خلقه حين لا يرقى الإنسان بفكره و قدراته إلى ما منحه الله من نعم لا تقدر بثمن ، و لكنه مارس مختلف أشكال إلغاء تلك النعم بسيطرة الأهواء و مختلف أشكال الإغواء على فكره ، و النتيجة الطبيعية الغرق وسط أشكال الظلم و أمراض النفس كالرياء و العجب والعصبية إلى الكبرياء.. الخ ، و الاستبداد هو الابن الشرعي لكل هذه الأمراض السرطانية ، و حين يفقد الإنسان بوصلته أو يجهل عناصر قوته وفي مقدمة هذه العناصر إدراك أسرار ما في العقل ، يسهل حينها العبث بوجوده لا بمستقبله فقط ، لذلك فإن قبل العقل كقيمة أو أداة لتحقيق النهضة الحضارية للإنسان المعاصر نقدم الغيب أي إدراك نهج خالق هذا العقل ، وإدراك عناصر الإلهام واستشعار مصدر القوة الحقيقة ، ولو أدرك أي إنسان أنه يمتلك عقلا يتجاوز ما في ليبيا وقطر والجزائر بل وكل منطقة الخليج من ثروة مجرد الإدراك فقط ، ويبدأ في خطوة التوظيف بما حدده خالق هذا العقل والذي حرم على نفسه الظلم ، لما ارتقينا إلى مستوى العلم المنشود الذي يبني أسس الحضارة الراقية ، لتعوض الحضارة الدموية والدمار الذي يروج له إعلام الدعاية القطري وتوابعه من قنوات الناتو .

- قادة زاوي / مدون  



أطلت علينا سنة 2011 بما كانت تشتهيه نفس كل إنسان عربي ...  الحرية و التخلص من الدكتاتوريات و الأنظمة الفاسدة التي رسمت الماضي العربي طيلة النصف الثاني من القرن العشرين فكانت البداية من تونس التي أطلق أبناؤها التائقون للحرية صوتا واحدا: ارحل لبن علي الذي فر هاربا بعد أشهر قليلة من تفجير ثورة الياسمين  ليرفع المصريون أصواتهم كذلك داعين إلى التغيير مرابطين في ميدان التحرير حتى سقط الفرعون مبارك  وتستمر معها انفجار الثورات هنا وهناك في دول عربية أخرى ، غير أن بعضها شابتها شوائب مثلما حدث في ليبيا مع تدخل حلف الناتو إلا أن هذه الثورات عبرت بشكل كبير عن نفسية الإنسان العربي الذي يريد أن يرسم مستقبله بيديه .


- يوسف بعلوج / كاتب ومدون


 


الحرية تفتك ولا تمنح ... افتك التوانسة حريتهم، ويفتكها المصريون الآن من أيادي العسكر، في ليبيا سقط الديكتاتور المخبول الذي حكم شعبا بطريقة تهريجية على مدار أربعين عاما، سوريا تدفع الدم كل يوم، في البحرين هناك حراك يعتم عليه ، واليمنيون أثبتوا أنهم ليس بالشعب الصريع المخدر بعشبة بائسة تجمع المورفين والكافيين تسمى القات !  الأنظمة العربية لم ولن تفكر في الإصلاح، أنظمة تهوى الركل على مؤخرتها والخروج من الباب الضيق إلى مزبلة التاريخ ، وبالتالي أي حديث عن إصلاحات هو حديث خشبي هدفه إطالة أعمار أنظمة انتهت صلاحيتها منذ فترة بعيدة ، السؤال الذي يطرح نفسه الآن : من التالي ؟


-  عمار بن طوبال /  مدون



لست متفائلا بالربيع العربي الذي انتظرناه طويلا، لأن نتائجه المنظورة مخيبة لآمال قطاع عريض من التنويريين العرب الذين آمنوا بدولة مدنية وديمقراطية ، فالثورة التي توصل مقاتلي القاعدة للاستيلاء على الدولة لا يمكن أن تكون باعثة على أي أمل في التغيير نحو الأحسن ، نحن نلاحظ صعود مذهل للإسلاميين بمشروعهم السياسي المنافي في جوهره للديمقراطية بمعناها الحقيقي و ليست تلك الديمقراطية التلفيقية التي يحاول راشد الغنوشي مثلا تسويقها إعلاميا كمزج بين مبادئ علمانية وإسلامية متنافرة في جوهرها ... باستثناء الثورة المصرية التي هي نتيجة تاريخ طويل ومرير من النضالات من أجل دولة مدنية قوية تحترم الحرية وتقدسها كمبدأ ، فإن ما حدث في تونس وليبيا ويحدث في سوريا واليمن لن تكون نتائجه ايجابية حسب ما أرى، في مصر الثورة مستمرة من أجل تحقيق أهدافها وهي الأمل الوحيد فيما يسمى بالربيع العربي لأنها ثورة حاملة لمشروع مجتمع غير إقصائي لهذا يمر تحقيقها بمخاض عسير لم يخبر عن نتائجه النهائية بعد، وكل الرجاء أن لا تختطف الثورة المصرية من طرف التيارات الأكثر معاداة للديمقراطية  .


 - أحمد بلقمري / كاتب و مدون



إنّ الشعب العاجز أمام الدولة و العائلة و الدين و مؤسسات العمل و التربية وغيرها، والعاجز ضمنها يعيش في حلقة مفرغة، كبيرة هي حلقة لزوم الدور، بمعنى أنه ينطلق من نفس النقطة لينتهي عندها، لكن تلك الحركة المستمرة و المتواصلة تحدث بمرور الوقت نوعا من الوعي المنطلق من اللاشعور الفردي و الجماعي، نحو الوعي بالمشكلات المختلفة للمجتمع، مشكلات التفكك الاجتماعي على مختلف المستويات إلى غاية الأسرة و انطلاقا منها، مشكلات خلخلة واضطراب القيم و المعايير المجتمعية، انتشار الصراعات بين مختلف العناصر المكونة للمجتمع بسبب جوقة المصالح ، هذا ما أدّى إلى ظهور الاضطرابات في النظام العام للمجتمع الدافع نحو التغيير اللاإرادي في كثير من الحالات، فلجأ الفرد ومن خلاله المجتمع إلى الدفع نحو تحسين أوضاعه في مختلف مناحي الحياة، و التخلص من التبعية و الطبقية الحادة، الدفع نحو التخلص من السلطوية الإرهابية الخانقة للحريات و الحقوق الأساسية للإنسان، حيث سعى المجتمع لامتلاك مصيره بيده، فبدأ بالبحث عن تجاوز الواقع الراهن إلى المستقبل المنشود للخروج من حالة التخلف و تحقيق التنمية، وبين هذا وذاك تطور الوعي لدى أفراد المجتمع حتى وصل مرحلة متقدمة جدّا مطالبا بإقامة نظام جديد." لذلك أرى بأنّ هذه الظاهرة صحيّة تماما و هي عبارة عن رغبة عكس القانون، وهو نقيض ما يروج له تماما على أنّها ثورات مخطط لها من قبل القوى الامبريالية ممثلة في الو م أ بالدرجة الأولى. إنّ هذه القوى استطاعت أن تستشرف هذا الواقع الجديد بفضل مختلف الأجهزة التي ترصد لها التغيرات و التطورات على مستوى مختلف الدول لا سيما الدول العربية، كما استطاعت أن تستثمر فيها إلى الحد الأقصى على الرغم من أخذها على حين غرّة في الحالة التونسية.


-  خالد بشار وليد / صحفي و مدون



منذ البداية كنت أرى الثورات التي يصفق لها الكثير على أنها برعاية غربية ، لكن هناك إشارة بأن هذا ليس اتهاما للثوار و الشباب على أنهم خونة ، لكن هناك استغلال للمخابرات الغربية لحجم المعاناة والضغوطات التي عانتها الشعوب العربية من اضطهاد أنظمتها و كانت كل الدراسات تشير إلى انفجار وشيك ، من هنا هندست المخابرات ولوبياتها وعملائها مكان وجودها لتتبوأ مكانة مفجر الثورة والمساندة ، نتيجة أخيرة أن الثورات تنتج لنا أنظمة استبدادية قد تكون مختلفة عن الأخرى التي لم تكن تجرؤ على علنية تعاملها مع الغرب بقدر ما كان ظاهرا لنا أما اليوم ففي الأنظمة الجديدة صارت على علن تعلن أن مرجعيتها ساركوزي و أوباما ...، في الأخير أشرت إلى هذا يوم كان الكل يعتقد أن من ينتقد الثورات جبان في مقال في مدونتي بعنوان " ويحسبها الناس ثورة شعوب " و هي لغة استعمارية جديدة وهذا المقال بتاريخ 20 مارس ... لكن الكل وصفني بالجبان ليعودوا ويتحدثوا اليوم وكأنهم اكتشفوها من تطورات الوضع و كأنهم دائما يرضون أن يكونوا فئران تجارب ، وهذا راجع إلى أن العربي صار يجيد لغة التبير بدل التعبير العلمي .


 -  توفيق التلمساني / مدون



بحسبة بسيطة يجريها أي إنسان مهما كان مستوى ذكاؤه سيكتشف أنه لا يعقل أن الشعوب العربية بعد كل هذا الزلزال السياسي ستعود للحالة التي كانت تعيشها من قبل ، بل سيتضح لدى أي واحد أن الأمة مقبلة على عهد جديد تتعامل فيه مع السياسة بشكل مختلف ، إذ يكفينا من كل الدول التي شهدت أحداثا في الفترة الأخيرة أن نذكر مصر التي تعتبر دولة محورية و هي كما نعلم قادرة على التأثير في المنطقة برمتها ، لو ننظر لمستقبل هذه الدولة و نأخذ بعين الاعتبار أن الجزائر دولة مستهلكة في مجال الثقافة وجب علينا أن نتوقع الأثر الذي ستتركه الثورة المصرية في إنتاجها الفكري كنوعية الكتب الدينية و الأدبية و السياسية التي ستصدر في المستقبل و كل ما يساهم في صنع فكر و وجدان المواطن لدينا ، لذلك فإذا فرضنا جدلا أن دعاة الثورة سيكونون فئة شعبية من ضمن الفئات الأخرى في بلادنا و أن عددهم لن يتضاعف أكثر مما هم عليه الآن فالمنطق يفرض علينا على الأقل أن نضع في الحسبان أنهم سيصبحون من الفئات التي تستطيع أن تخلق المفاجأة في أي وقت أنا مع الإصلاح و لكن هذا لا يمنحني الحق في أن أعتبر دعاة الثورة أعداء للوطن ... و من هنا فنحن لن نخسر شيئا لو ننتظر و نتابع لنرى ما ستسفر عنه الثورة المصرية و التونسية على المدى القريب و المتوسط السبب الآخر هو أني مقتنع بأن الأحداث الأخيرة ستفرض على كل الأنظمة العربية سواء سقطت بفعل الثورة أو لم تستقط ، ستفرض عليها أن تبادر بتغييرات جوهرية و لو بعد حين .


 


- أسامة حميدة / مدون


المولود الجديد يخرج إلى هذا الوجود بعد آلام و مخاض عسير, يخرج صفحة بيضاء ناصعة لا يشوبها شيء... و كذلك الثورات العربية , هي نتيجة تراكمات طيلة عقود اتسمت بالمعاناة و الألم نتيجة السياسة المنتهجة من طرف الحكام الذين اغتصبوا السلطة لأعوام عديدة و مديدة  ،  بعض الثورات العربية بريئة و تلقائية ( مثل ما حدث في تونس و مصر ) , فالثورة ولدت بعد مخاض عسير و آلام مبرحة , و جاءت إلى هذا الوجود بريئة براءة الطفل الصغير , و فرح بها الأحرار في كل بقاع الأرض فرحة الوالدين حين يرزقان بمولود جديد ... الربيع العربي كبر مع مرور الوقت و لم يصبح بريئا كما بدأ في تونس , فالقوى الفاعلة على الساحة لم تخاطر بترك الأمور أن تسير في سكة المجهول بل قرروا استلام زمام الأمور , و ظهر هذا جليا في الحراك الدبلوماسي العالمي أثناء كل ثورة , و تعدى هذا بكثير في ليبيا حيث كان هناك تدخل عسكري , و هنا لم يقف حلف الشيطان موقف المدير عن بعد , بل أصبح يستثمر في الربيع العربي كما يشاء ليعيد رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد أو كما يقولون سايكس بيكو جديد يحيل المنطقة بأسرها إلى حروب أهلية قد تنتهي بتفكك دول كاملة ... إذن الثورات التي تحدث حاليا و النزاعات التي ستحدث مستقبلا ستكون نتيجة استثمار أمريكا و حلفائها في "الربيع العربي" الذي أخشى أن يتحول إلى شتاء أمطاره دماء الأبرياء و رياحه صرخات العقلاء التي تمر في الأرجاء مرور الكرام , و ليله طويل مظلم و الفجر بعده ضباب مبهم  .  


                         


                                                                                                               منير سعدي / موقع بزّاف


                                                                                                        http://bezaaf.com/?p=496


 

هناك 9 تعليقات:

  1. الغالبية تتفق في أن ما يحدث ليس ربيعا عربيا عكس ما يتخيل الكثيرون
    خاصة بعد ما حدث في ليبيا وحشر الغرب أنفه في كل كبيرة وصغيرة تحدث
    مفهوم الثورة أكبر بكثير وكما قال الأستاذ داود
    (
    هي مجرد انتفاضات لا ثورات ، لا يمكن إطلاقا قيميا و لا علميا أن نقع في فخ وصف الاستنجاد بالأجنبي الذي كان يمثل الاستدمار بالأمس و يدعم احتلال بيت المقدس اليوم ، ليوهمني بأنه جاء ليساعدني في عملية إسقاط نظام فاسد انتهت صلاحيته و هو نفسه الذي كان يدعمه بالأمس مباشرة أو غير مباشر ويفعل اليوم كذلك مع أكثر من بلد )
    هل هي ثورات فعلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    شكرا لكم

    ردحذف
  2. بانت حقيقة هذا ما يسمى بالربيع العربي منذ بداية ما حدث في ليبيا وتدخل قوات الناتو
    هي عادتهم يهللون لأي شيء يرعدون بلا مطر يركضون وراء السراب

    ردحذف
  3. ها هم حتي المدونين الجزائريين المهتمين بهذه الاحداث وغيرها في كتاباتهم والذين في دول أخرى كانو شرارة الثورات يرون أن هذه ليست الا انتفاضات ولن تكون نتائجها ايجابية في ظل اللاوعي المسيطر على العقول وعلى كل شيء
    واتفق معهم شكرا لهم والاخ منير على عمل هذا الموضوع

    ردحذف
  4. بلال التلمساني23 يناير 2012 في 7:49 ص

    يوسف بعلوج أكثرهم أملا وتفاؤلا بهذا الربيع
    مع أنني أتفق 200 بالمئة مع ما قاله داود نجاج
    وأيضا بشار وليد وأغلب البقية الذين اتفقو ان ما يحدث برعاية غربية
    مه هذا الامل مطلوب وان نستغل هذه الفرصة افضل من ان نضيعها
    شكرا للاخ منير سعدي على الموضوع

    http://www.z-dz.com/z/presses/4424.html

    ردحذف
  5. حياة عبد المولى23 يناير 2012 في 7:50 ص

    جانكيز خان قال مرةّ " أنا مستعد للتّضحية بنصف شعبي لحماية النّصف الآخر"..لكن الثّورات العربية صحيح أطاحت بحكّام لتأكل الحريّة لكنّها في المقابل ضحّت بأوطانها كاملة..و الأمرّ من ذلك أنّها استنجدت بالغرب العدوّ الخالد للشّرق بحجة أنّ الأشقّاء لا ينصرون!!!
    الثّورات العربية وقعت بين كمّاشة الإستبداد و فك العمالة للصّهاينة و الأمريكان..فهل نفعل مثل جنكيز خان و نضحيّ بأحدهما؟
    استبداد تحت سماء الوطن بكرامة أم حرّية بطعم الذلّ؟من يختار...؟

    http://www.z-dz.com/z/presses/4424.html

    ردحذف
  6. وليد عرفات/عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة23 يناير 2012 في 7:51 ص

    قالوا عنهم "ارهابيون .. قطاع طرق .. فلاقة .. خارجين عن القانون" تحالفت عليهم جيوش الأطلسي وساهم في سفك دمائهم المستعمر والأقدام السوداء وبعض بني جلدتهم من الخونة والحركي، وبعد مليون ونصف المليون من الشهداء رحل المستعمر مدحورا مذموما، فعرف العالم حقيقتهم "ثوار .. مجاهدين .. أبطال" .. التاريخ يعيد نفسه، يقولون علينا "عملاء .. صنيعة الاستخبارات العالمية .. أصحاب أجندات خارجية .. مأجورين" لكننا نعرف أننا ثوار وهذا يكفي، قد تقولون هناك فرق بين ثورة ضد المستعمر وأخرى ضد الطغاة، والثوار يقولون أن مجابهة الطاغية أمر وأفظع، فالأولى جهاد مسطور في ديننا وتراثنا ونعرف السبيل اليه، أما الثان ومن فرط قساوته قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، وهذا ليس انتقاصا من ثورة الجزائر العظيمة والملهمة، لكن العبء يزيد حينما تغلغل هذه الدماء الأعناق .. الهم يستطير حينما يفرط الابن والحفيد فيما ضحى الأب والجد من أجله، الحرية الكاملة غير المنقوصة والكرامة الحقيقية غير المصطنعة، لذا نحن نواصل الكفاح ولا نأبه بما يقال فينا لأننا متيقنين أن يوم الحق آت ولنا في ثورة التحرير عبرة، ولن نفرط في دماء أصدقائنا ورفاق الجهاد، فاما نقتص لهم واما أن نلحق بهم، حتى أشقائنا في ليبيا وسوريا ثوار، وكذب من فرق الثورات وقسمها، فوضع المصريين والتوانسة في كفة وغيرهم في كفة أخرى، تقسيم اعتدناه على يد أنظمة بائسة مجرمة مرتعشة، وسيكشف التاريخ أنها كلها ثورات وان اختلفت الأداة، ومن يحب شعبه عليه أن يمتثل لارادته، لا أن يمعن في قتله وسفك دماءه .. وما الثورة الا فكرة ثم ايمان بها ثم دعوة اليها ثم ثبات عليها، وحتما النصر آت، والله لقد كنا 400 شاب وفتاة يوم 25 يناير، نادينا على الناس وطرقنا المنازل فصرنا في ظرف ساعتين 10 آلاف، ووصلنا ميدان التحرير ونحن قرابة الـ 50 ألفا، وفي بضعة أيام صرنا ملايين ثم شعب .. اللهم انصر أمتنا وارفع رايتنا ووحد صفوفنا

    http://www.z-dz.com/z/presses/4424.html

    ردحذف
  7. حياة عبد المولى23 يناير 2012 في 7:51 ص

    أستاذ وليد..مرحبا:
    أبارك كلّ ما تفضّلت به،لكن لا أوافقك و لا أحد غيرك عندما تقارنون " الثّورات العربية" بثورة نوفمبر الخالدة..والتاريخ في هذا الموضوع أبدا لم يُعِدْ نفسه،قد يكون يكتب فصلا جديداً في ديوان العرب سياسيا لكنّه لن يرتقي لملحمة الجزائريين ضد المحتل الفرنسي..
    فلا المُشَبَّهْ بمرتبة المُشَبَّه به،و لا المشبّه به بتلك البساطة حيث يُقارَن بثورات عرّابها الحلف الأطلسي في حين كان ذات الحلف الظّهر الدّاعم لجيش فرنسا الغاصب..
    أتمنى ان تبحثوا عن " ثورة" أخري قد تليق بها المقارنة..
    و تبقى مصر التي في خاطري و في فمي..أحبّها بكل قلبي و دمي..تحيّاتي..

    http://www.z-dz.com/z/presses/4424.html

    ردحذف
  8. وليد عرفات/عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة23 يناير 2012 في 7:52 ص

    الأخت الفاضلة حياة :
    أحترم رأيك وأقدر مشاعرك النبيلة وأثني على اخلاصك لدماء الشهداء الطاهرة، وأدعوك للوقوف على ما يختلج قلوب الثوار الأحرار في وطنك الثاني مصر
    من حق الجزائريين الفخر بثورة التحرير المجيدة، ومن حق الليبيين الفخر بثورة ونضال عمر المختار، ومن حق المصريين الفخر بثورة يوليو أو انتصار أكتوبر المجيد، وأيضا من حقك وحق كل شباب الأمة أن يفخروا بفخرهم هذا، اذا كانوا مخلصين لأمانة الثوار وحافظين لدماء الشهداء ومواصلين لمسيرة الكفاح والنضال .. فالفخر تكليف قبل أن يكون تشريف .

    http://www.z-dz.com/z/presses/4424.html
    دماء أسلافنا أريقت لنحيا بحرية وكرامة .. أرواحهم أزهقت لنرفع هاماتنا ونغرس أنوفنا في أعنان السماء، ليس لنتغنى بأمجادهم وبطولاتهم وتضحياتهم ونحن في العبودية والذلة غارقون .. هذا الفخر واجبا علينا اذا فعلا صنا عهدنا لهم وأكملنا مسيرة جهادهم، أما العار كل العار أن ننبطح على أنوفنا ليعبر كل خائن وعميل وسفاح فوق أجسادنا باسم االشهداء والمجاهدين، والذلة كل الذلة أن يختم المخادع المزور للتاريخ والحقائق بختمه الدموي القذر فوق ظهورنا أناشيد الفخر البعيد ليقرأها كل آخر لآخر دون أن يتمكن صاحب الظهر المختوم من قرائتها بنفسه أو حتى تشمم الحبر الدموي النتن الذي ختمت به .. ثوراتنا المجيدة قامت وراح ضحيتها زهرة شباب الأوطان لغاية لم تتحقق حتى الآن، ومرت عقود وعقود لنكتشف أن ثوراتنا المجيدة سرقها الخونة وأعدائها ليتحدثون باسمها، أما أصحابها فاما ألحقوهم بركب الشهداء أو زجوا بهم في السجون أو همشوهم وخونوهم وحاصروهم ليموتون في صمت، والعجيب أن هؤلاء الخونة هم من يتحدثون اليوم باسم الشهداء ويتقلدون أوسمة الثورة .
    فهل من استشهد عنا راض؟ .. وهل نستحق أن نحمل ملاحم الأجداد العظيمة ونحن أذلاء؟، لو شاء القدر للشهيد أن ينطق لصب علينا اللعنات .. فليس من أجل أمثالنا مات .. من هنا نقول للشهداء أننا لعهدكم راعون ولأماناتكم حافظون ولدمائكم ذاكرون .. ولن نستسلم قبل تحقيق الغاية التي قمتم وضحيتم من أجلها .. حرية أوطاننا وكرامة أبنائنا وأعراض نسائنا .. فاذا نجحنا فيحق لنا أن نفخر بأمجادنا وبطولات أجدادنا وأن نصف أنفسنا بأننا خير خلف لخير سلف .. أما اذا متنا فيكفينا شرف المحاولة .. ويكفينا أن المشعل سيحمله من بعدنا أبنائنا وليس أحفادنا

    ردحذف
  9. وأنا أطالع مقال المدونين حول الثورات في الوطن العربي، أثار انتباهي مقال للأستاذ رشيد حمليل تحت عنوان (العرب يشعلون ثورة الفايس بوك لتغيير جمهورياتهم الافتراضية) نشر في هذا الموقع المحترم، وقد أردت إثراء هذه المدونات بنشر بعض المقتطفات من المقال نظرا لأهميتها، ورغبة في إثراء هذا النقاش الذي يريد البعض دفنه.
    إليكم أهم ما ورد في المقال :
    - لستُ من المنبهرين بسياسة أمريكا الخارجية، فانتكاساتها في السنوات الأخيرة لا تخفى عن الأعمى والبصير، لكن لا يمكن لأيّ سياسي واقعي أن يخفي إعجابه بليونة هذه السياسة وشجاعتها في تبنّي مواقف تنقلها من النقيض إلى النقيض، فساعات فقط بعد إحيائها لأحداث 11 سبتمبر لتذرف دموع الحزن والحسرة على جثث بن لادن أعلنت عن استعداداها لفتح مكتب سياسي لطالبان، ونحن مازلنا في حيرة من أمرنا في مسألة التعامل مع هذه الثورات : هل نقف إلى جانبها أم ضدّها؟
    من حقّ أيّ دولة أن تستثمر في أيّ دولة أخرى، لكن العيب ألا تستثمر في أي شيء، فنحن ولدنا وكبرنا وحفظنا المثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد)، فلماذا نلوم الدول الأخرى التي تعرف جيّدًا من أين تؤكل الكتف؟

    - من مصائبنا نحن العرب، أننا جدّ أقوياء في البحث عن عيوبنا وإيجاد مبرّرات فشلنا، ففي الوقت الذي تتكالب فيها القوى الغربية على اقتسام غنائم الثورات في الدول العربية، إجتهدنا نحن لإفشال هذه الثورات في مهدها بعد اتهامها بأنها تفتقر إلى مرجعية فكرية تقوم عليها وتوجّهها وتأخذ بيدها..

    - الثورة الأمريكية لم تسجّل في تاريخها مفكّرين عظام، بل تأثرت فقط ببعض مفكري أوربا، ومع ذلك أنتجت لنا دستورا بقي حيا إلى يومنا هذا، دستور لم يظهر للوجود إلا بعد ثلاث سنوات من استقلالها، ويبقى توماس جيفرسون الذي شغل منصب ثالث رئيس للولايات المتحدة العقل المفكّر والمدبّر الذي شكّل الفكر السياسي الأمريكي في تلك الحقبة الزمنية.
    ويكفينا فقط الاطلاع على أفكار محمد عبده ورشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي ورفاعة الطهطاوي وعبد الحميد بن باديس وغيرهم من رواد النهضة العربية الذين أثروا إرثنا الفكري لنعلم أن عمر الاستبداد قصير وأنّ ظل السلطان سريع الزوال، إلاّ أنّ هناك من يحاول أن يسجننا في فكر معين، ويفرض علينا مسارًا خاصًا ينبغي عبور جسره لبلوغ أهدافا خاصة، و أن يجعل من الثورات العربية صورة طبق الأصل لباقي الثورات أو صورة مصغّرة لها على الأقل حتى تضمن أقل وأبسط نتائجها، وفي هذا حكم مسبق على أن الثورات العربية عاجزة عن الذهاب أبعد مما حققته الثورات التي سبقتها
    .
    - الغرب يقزّم ثوراتنا ويستغلها ليستثمر فيها كما يحلو له، ونحن نفتح كشف حساب للثورة و نريد أن نعرف ثمنها، وكأنّها بضاعة نتاجر بسعرها، ويغيب عنّا أن هذه التجارة ثمنها أرواحا ودماء، الغرب يفكر ويدبر ويبادر، ونحن مثل حمار بوريدان بقينا نفكر فيما ينبغي عمله. فمتى نستثمر نحن في هذه الثورات لنمنح قيمة لأعمالنا، فاستصغارنا لها هو إنقاصًا لقيمتنا؟ إلى متى نظلّ نخشى نحن العرب من احتواء هذه الثورات؟ لماذا نريد البقاء بعيدًا عنها؟ لماذا لا نقترب منها ونحالفها ونأخذ بيدها؟ لماذا نريد أن تبقى حياتنا على هامش المستقبل بعدما بقينا لقرون نعيش على هامش التاريخ؟

    ردحذف

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...