1- " فلسفة محبط وكئيب ... ! "
نَظَرَ الاِِبْنُ المُحْبَطُ المكتئبُ طويلاً إلى أبيه وخاطبهُ : " أين أنـا ؟! لا علمٌ ولا عملُ ... لا حاضرٌ ولا مستقبل .. ولا ماض جميل .. ! أينَ كنتََ ؟ ماذا فعلتَََ لأجلي كلّ تلكَ السّنينْ !؟
الأب : " كنتُ أصرفُ عليكََ مالاً لتأكلََ وتشربََ وتلبسََ حتّى تكبرَ ... ! "
الابنُ المحبطُ المكتئب : " الحيواناتُ أيضـاً تأكلُ وتشربُ وتكبرُ ... ! "
2- " خبر عاجل ... "
طَلَبَنِي مُسْتَعجلاً على الهاتف لنلتقي في المقهى المعتادْ ...
بعدَ أنْ طلبََ فنجانَ قهوةٍ .... أردفََ : " ياااه يا صديقي ... جِيلُنَـا في هاذِِ البلاد كتلك الشمعةِ تحترقُ لتنيرَ المكان ... ! "
3- " ديمقراطيتنا ... "
يدخلً الأبُ متأخّراً مترنّحاً كعادته ... يخاطب العائلة : " لما كلّ هذا الصَّمت الرّهيب كأنّكم أموات ؟!" الابن : " إذن .. احكي لنا ... كيف كانت سهرتك في الحانة هذه الليلة ؟ وكيف حال أصدقاء السّوء ؟! " الأب : " اصمتْ أيّهـا اللعينْ ... قليل الأدبْ ... !! "
4- " نهاية استبداد ... " ...
طول حياته كان يسوق أحلامه ويهشّ عليها كالقطيع .. كان يعذّبها كلّ ليلة ولا تشتكي ، كانت ترعب منه وتحمّلته سنين طويلة وهي تحلم الانفصال عنه ، ذات ليلة من ليالي نومه من النافذة فرّت هاربة وأصبح مجرّداً من أيّ حلم ... !!
منير سعدي / 21 نوفمبر
السلام عليك
ردحذفمقال مميز بكل ما تحمله الكلمة من معنى
يحكي اوجاعنا الاليمة.
مزيدا من التالق
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
ردحذفالأخ الكريم الأستاذ عبد القادر حوامدي
المميّزُ حضورك واهتمامك ...
شكراً على مشاطرتك تلك الأوجاع
تقبّل جل تحياتي
منير سعدي