الخميس، 29 أكتوبر 2009

ذِكْرَيَاتٌ مِنْ زَمَنْ التَلاشِي... !! ... منير سعدي

 


" ذِكْرَيَاتٌ مِنْ زَمَنْ التَلاشِي... !! "


 



منيــر سعـدي 
  mounir2003l@hotmail.com


 



هُدُوءٌ وَصَمْتٌ ...
وَلَحْظَةُ تَرَقَّبٍ ...
عَقَارِبٌ تَدُورُ وَتَدُورُ ...
بِلا نِهَايَةٍ وَتَوَقُّفٍ ... !
عَلَى مَـرِّ الزَّمَانِ تَدُورُ ... !!
وَتُنْتَزَعُ الدَّقَائِقُ مِنْ عُمْرِنَا ...
اِنْتِزَاعــاً ...
وَنُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ ...
حَالِكَةُ السَّوَادِ ... !
وَلَحْظَةُ تَرَقُّبٍ وَنَسْمَةُ رِيحٍ ...
بَــارِدَةٍ ...
مِنْ تَكْسِيرِ الزُّجَاجِ ... !
وَعَسَفُ الإِبـِلِ فَوْقَ الرِّيَاحِ ...
وَحُطَّ الرِّحَالُ ...
عَلَى التَّاسِعَــةْ ...
وَدَقَّ الكَبـِيـرُ عَلَى المُنْتَصَفْ ...
وَيُعِيدُ الأَحْمَرُ كُلَّ مَرَّةٍ ...
نَفْسَ العَمَــلْ ...
فَيَـــا لِلْعَجَبْ ... !!
وَشَاشَةٌ قُرْبَ العُيُونِ ...
وَمَفَاتِيحٌ وَفَتْحٌ عَرِيضٌ ...
فَيــَا لِلْعََجَبْ ... !
وَكَانَ الفِرَاشُ وَكَانَ العَدَمْ ...
وَطَيْفُ الـ ... وَقْتَ الحُلُمْ ... !
وَبَاقَـــةُ وَرْدٍ ...
عَلَى الطَّاوِلَةْ ...
وَلَكِنْ...مُزَيَّفَــةْ ... !
فَمَا فَائِدَةُ الوَرْدِ إِذَا مَا ...
تَزَيَّـــفَ ... ؟!
وَجُدْرَانُ سَطْــحٍ ...
وَنَوَافِــذَ مُغْلَقَــةْ ... !
وَصَوْتُ الغَدِيرِ ...
عَلَى الطُّرُقَــاتِ ...
وَعِطْرُ التُرَابِ بَعْدَ المَطَرْ ...
فَيَمُرُّ المَطَرْ ...
وَيَمُرُّ عَسَفُ الإِبـِلْ ...
وَتَمُرُّ لَحَظَاتُ الجُنُونِ ...
وَيَمُرُّ عِطْرُ التُرَابِ ...
بَعْدَ المَطَـرْ ... !
وَيَجِفُّ الغَدِيرُ ...
عَلَى الطُّرُقَاتِ ...
وَيَعُودُ القَحْطُ إِلَى القُلُوبْ ... !
وَيَمَلُّ المِصْبَاحُ ...
مِنْ طُولِ العَمَــلْ ...
سَيَأْتِي النَّهَـــارُ ...
يَنْتَهِي فِيهِ العَمَلْ ... !؟
وَتَنْتَهِي فِيهِ ...
بُيُوتُ التَزْيِينِ ...
وَتَنْتَهِي فِيهِ الصُّوَرْ ... !!
سَتَنْكَسِرُ الجَرَّةُ يَوْماً وَتَسْقُطْ ...
وَيَتَدَفَّقُ مَاءُهَـــا ...
عَبْرَ المَكَــانْ ... !
وَسَيَرْتَوِي العَبْدُ يَوْماً ...
حَتَّى الثَّمَالَـةْ ...
وَلا بُدَّ لِلْمِدَادِ أَنْ يَنْتَهِي...
وَلا بُدَّ لِلْحَيَاةِ أَنْ تَنْتَهِي ... !
وَيُلْحَدُ الطِّينُ ...
مَوْعِداً مَوْعِدا ... !
وَتَمُرُّ الأَرْوَاحُ مُرُورَ الكِرَامْ ... !
فَمَوْتٌ فَهَنَاءٌ ...
فَرَحِْيلٌ ...
فَمَا فَائِدَةُ الدُّنْيَا وَقْتَ الرَّحيلْ ... !؟؟
وَأَيْنَ عِطْرُ التُرَابِ بَعْدَ الرَّحيلْ ... !؟
وَأَيْــنَ الزَخَّاتُ بَعْدَ الرَّحيلْ ... !؟
وَيُحَطُّ الرِّحَالُ عَلَى العَاشِرَةْ ...
وَيَدُقُّ الكَبـِيرُ عَلَى المُنْتَصَــفْ ... !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوار مع الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة على جريدة الحوار ~ْ

الكاتب والمترجم ومُؤسِّس "مجتمع رديف" الأستاذ يونس بن عمارة للحـوار: غاية مشروع "مجتمع رديف" الأساسيّة إضفاء قيمة اقت...